ختام مشاركة المنتخب الوطني للجوجيتسو بآسيوية للشباب

رياضة|30/10/25
ختام مشاركة المنتخب الوطني للجوجيتسو بآسيوية للشباب
من المشاركة الأردنية في منافسات الجوجيتسو
  • جهود فردية ومكاسب مستقبلية

أنهى المنتخب الوطني الأردني للجوجيتسو مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية للشباب، والتي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة.

اقرأ أيضاً: منع جماهير مكابي تل أبيب " الصهيوني " من حضور مواجهة أستون فيلا بالدوري الأوروبي

على الرغم من النتائج التي لم تُكلل بإحراز ميداليات في هذا المحفل القاري الهام، إلا أن المشاركة الأردنية أكدت على جهود اللاعبين الشباب في مواجهة مستويات قوية ومنافسة شرسة قدمتها نخبة من أبطال آسيا.

المنافسات التي أقيمت الخميس شهدت خوض أربعة من اللاعبين الأردنيين جولات في أدوار مختلفة، سعيًا لرفع علم المملكة.

حمزة حصوة: الأداء الأبرز والاقتراب من البرونزية

شهدت منافسات وزن تحت 48 كغم الأداء الأقوى للمنتخب الأردني اليوم، وذلك عبر اللاعب الشاب حمزة حصوة.

بدأ حصوة مشواره بتحقيق فوز ثمين ومهم في دور الـ 16، حيث تمكن من تجاوز اللاعب القيرغيزي رحيموفبتش خيمينوف.

هذا الانتصار أعطى دفعة معنوية كبيرة للمنتخب، مشيراً إلى القدرة التنافسية للاعبين الأردنيين في الفئات الوزنية الخفيفة.

ومع ذلك، واجه حصوة تحدياً كبيراً في الدور ربع النهائي، حيث اصطدم باللاعب الكازاخستاني ليلاس بلتغازي.

الكازاخستاني، الذي أظهر مستوى عالٍ من المهارة والجاهزية، تمكن من إنهاء اللقاء لصالحه، مما أوقف مسيرة حصوة نحو المربع الذهبي.

وبعد خروجه من الدور ربع النهائي، دخل حمزة حصوة غمار المنافسة على ميدالية السحب على الميدالية البرونزية.

في هذه المواجهة الحاسمة التي كانت فرصة أخيرة للصعود إلى منصة التتويج، خسر حصوة أمام اللاعب الفيتنامي لونغ مانه.

وبالرغم من عدم تحقيق الميدالية، فإن وصول حصوة إلى هذه المرحلة المتقدمة واقترابه من البرونزية يمثل مؤشراً إيجابياً على إمكانياته الفردية وحاجته إلى مزيد من الدعم والخبرة في البطولات القادمة.

خسارات مبكرة للاعبين الآخرين وتحديات المستوى الآسيوي

لم يكن الحظ حليف بقية اللاعبين الأردنيين المشاركين اليوم، حيث واجهوا تحدي المستوى الآسيوي القوي في الأدوار الأولى.

شارك اللاعب عمر في منافسات وزن تحت 69 كغم، وكانت بدايته في دور الـ 32. واجه عمر اللاعب الفلبيني مابالو إيمانويل في لقاء خسره، ليودع البطولة من الدور الأول.

هذه الخسارة المبكرة تسلط الضوء على ضرورة الاستثمار في تطوير الجانب الفني والتكتيكي للاعبين لتمكينهم من تجاوز المنافسات في مراحل متقدمة.

أما على صعيد مشاركة الإناث، فقد خاضت اللاعبتان مايا إسحاقات وسيمازا خت منافسات أوزانهن بكل روح قتالية.

شاركت اللاعبة مايا إسحاقات في منافسات وزن تحت 63 كغم.

اصطدمت مايا في دور الـ 16 باللاعبة الكازاخستانية راحيمزانوفا ليلى، وخسرت اللقاء أمامها، لتغادر المنافسات.وفي وزن تحت 57 كغم، شاركت اللاعبة سيمازا خت، وخسرت أيضاً في دور الـ 16 أمام اللاعبة الطاجيكية فريزا قاسيمويفا.تشير النتائج الإجمالية إلى أن اللاعبين الأردنيين يمتلكون المقومات الأساسية للمنافسة، ولكنهم يواجهون صعوبة في الثبات والاستمرارية أمام المدارس الآسيوية العريقة، خاصة تلك القادمة من شرق ووسط آسيا، والتي تمتلك برامج تدريب متطورة وتجهيز احترافي عالٍ.

تطلعات مستقبلية ودروس مستفادة

تعتبر دورة الألعاب الآسيوية للشباب محفلاً هاماً لاكتساب الخبرة والاحتكاك الدولي للاعبين الواعدين.

على الرغم من ختام المشاركة بدون ميداليات، فإن هذه التجربة تعد بمثابة درس عملي للمنتخب الوطني، يوضح نقاط القوة والضعف التي يجب العمل عليها في المراحل القادمة.

إن التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، والتركيز على تجهيز اللاعبين نفسياً وبدنياً لمواجهة ضغط المنافسات بنظام خروج المغلوب، سيكون أمراً ضرورياً للمضي قدماً في البطولات القارية والدولية.

يبقى حمزة حصوة، بوصوله إلى مرحلة السحب على البرونزية، نقطة مضيئة، حيث يشكل دليلاً على وجود المواهب التي تستحق الرعاية والاهتمام المكثف لتصل إلى منصات التتويج في الاستحقاقات القادمة.