"قطّعه بمنشار وتذوق لحمه!".. كل ما تريدون معرفته عن جريمة أطفال الإسماعيلية بمصر!

منوعات|18/10/25
"قطّعه بمنشار وتذوق لحمه!".. كل ما تريدون معرفته عن جريمة أطفال الإسماعيلية بمصر!
الضحية

اهتزت محافظة الإسماعيلية بمصر على وقع حادث مأساوي أودى بحياة فتى في الرابعة عشرة على يد صديقٍ له يبلغ من العمر 13 عامًا ويدعى يوسف، بعدما تصاعد خلاف يومي بينهما إلى شجار انتهى بمقتل الضحية داخل شقة في حي المحطة الجديدة.

اقرأ أيضاً : "هو لا يناسب هذا العالم"... أم تقتل ابنها البالغ من العمر خمس سنوات

المتهم، وفق اعترافاته أمام الجهات الأمنية، لجأ بعد ذلك إلى استخدام أداة كهربائية مملوكة لوالده لتقطيع الجثة وإخفاء آثار الجريمة، بينما قال إنه استلهم بعضًا من طريقة إخفاء الأدلة من أحد المسلسلات الأمريكية الشهيرة، وتحديدًا مسلسل «ديكستر»!

تسلسل الحادثة كما تكشفه التحقيقات

الضحية

كانت علاقة الصداقة بين المراهقين وطيدة؛ جمعتهما مقاهي ألعاب الفيديو وجلسات لعب متكررة. في يوم الحادث نشب بينهما شجار داخل صالة الألعاب أدى إلى تدخل صاحب المكان. وبعد أيام، استدعى المتهم صديقه إلى شقته بحجة الاستمتاع بألعاب جديدة، وحسب أقواله تطور المشهد إلى عراك عنيف استخدم خلاله مطرقة أدت إلى وفاة المجني عليه.

تفاصيل شنيعة

أثناء حالة الهلع والارتباك التي أعقبت ذلك، قرر المتهم محاولة إخفاء الجريمة. اعتمد على منشار كهربائي خاص بوالده -الذي يعمل نجارًا- وقام بتقسيم الجثة إلى أجزاء ثم وضعها داخل أكياس بلاستيكية قابلة للإغلاق وألقى بها في مواقع متفرقة قرب بحيرة في محيط الحي. وبحسب بعض المصادر، تذوق الجاني جزءًا من لحم الضحية وشببهه بـ "البطاطس"!

لاحقًا، أضاءت كاميرات المراقبة مسار البحث، وكشفت أن آخر من شوهد برفقة الضحية كان صديقه «يوسف»، ما دفع رجال الأمن لمداهمة الشقة والقبض عليه بعد العثور على آثار دم وملابس ملوثة وأدلة مادية مرتبطة بالقضية. أمام المحققين انهار المتهم واعترف بكل ما حدث وقال صراحة إنه اقتبس فكرة التقسيم والإخفاء من مشاهد شاهدها في عمل تلفزيوني.

الفحص النفسي والظروف الأسرية

أمر قاضي التحقيق بعرض المتهم على الطب النفسي، وأظهرت التقارير الأولية مؤشرًا على اضطرابات سلوكية ونفسية مرتبطة، بحسب ما وثقته جهات التحقيق، بظروف أسرية غير مستقرة ونقص في الرقابة والإشراف. كما أشار الفاحصون إلى تعرض المتهم المتكرر لمحتوى عنيف عبر الشاشات كعامل مؤثر في تشكيل مخيلته وحسه تجاه العنف، دون أن يعني ذلك وجود علاقة سبب ونتيجة بسيطة ومباشرةـ وهي نقطة تتطلب تحليلاً أوسع.

لماذا «ديكستر»؟ وما هو المسلسل؟

المتهم أشار إلى مسلسل «ديكستر» بالاسم، وهو عمل درامي أمريكي يعرف الشخصية الرئيسة باسم ديكستر مورغان؛ فني تحليل الدم في إدارة الطب الشرعي، يعيش حياة مزدوجة: موظف ظاهرًا وقاتلًا متسلسلًا في الخفاء، يستهدف من يراه «مجرمين هاربين من العدالة».

المسلسل يقدم سردًا مركبًا يجمع بين الإثارة، التحقيقات الجنائية، والصراع الأخلاقي داخل بطلٍ ذي ضميرٍ مشوّه. على مدار حلقاته، يعرض العمل مشاهد عنيفة وصورًا لإخفاء الأدلة وأفعال قاتلة بطابع سينمائي؛ عناصر أثارت عند عرضه جدلاً واسعًا حول مقدار تأثير مثل هذه الصور على المشاهدين، ولا سيما الشباب منهم.

المسائل القانونية والاجتماعية

تواصل النيابة الآن تحقيقاتها لتحديد كافة الملابسات وإجراءات المساءلة القانونية المناسبة للمتهم القاصر.