حرب المخدرات: ترمب يدعي إنقاذ حياة 25 ألف أمريكي بعد كل هجوم على قارب فنزويلي

شهدت منطقة البحر الكاريبي مؤخرًا تصعيدًا في العمليات العسكرية الأمريكية، حيث اعترفت الولايات المتحدة بشنّ ما لا يقل عن خمس ضربات جوية على قوارب قبالة السواحل الفنزويلية يُدَّعى أنها كانت تنقل مخدرات، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا.
وتأتي هذه الحملة، التي تندرج ضمن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة "إرهاب المخدرات"، وسط إدانة فنزويلية رسمية تساؤلات دولية حول شرعية استخدام القوة المميتة في المياه الدولية.
ترامب يبرر العمليات بـ"إنقاذ الأرواح"
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن استمرار هذه الضربات، مشدداً على أن هذه العمليات ضرورية لحماية الشعب الأمريكي.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، أشار ترمب إلى رقم محدد يبرر فيه الإجراءات، قائلاً إن "كل قارب ندمره، ننقذ به 25 ألف أمريكي".
اقرأ أيضاً : "أمسكوني إن استطعتم"...أُمر بإعدامه بعد عشرين عامًا من جريمته
فنزويلا تتقدم بشكوى لمجلس الأمن
قوبلت هذه الإجراءات بغضب عارم من حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، التي اتهمت واشنطن بـ "العدوان" و "انتهاك السيادة".
وقد تقدمت كاراكاس بطلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي مطالبة بفتح تحقيق دولي واعتبار الضربات الأمريكية "غير قانونية"، ومؤكدة أنها استهدفت قوارب مدنية وقتلت أشخاصاً لم يثبت تورطهم.
وتشير فنزويلا إلى أن التعزيزات العسكرية الأمريكية في الكاريبي، والتي تشمل سفناً حربية ومقاتلات متطورة، هي محاولة لـ "زعزعة الاستقرار" في المنطقة وليس مجرد مكافحة المخدرات.
على الرغم من نشر ترمب لقطات فيديو تظهر القوارب المستهدفة وهي تنفجر، فإن الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى الآن أدلة ملموسة للكونغرس أو المجتمع الدولي تؤكد أن جميع القوارب المستهدفة كانت تحمل بالفعل مواد مخدرة أو أن الأشخاص الذين قتلوا كانوا "إرهابيي مخدرات" مصنفين.