"باب الحديد".. معرض لأعمال وتاريخ المخرج يوسف شاهين احتفالًا بمرور 100 سنة على ميلاده

في احتفاء خاص بأحد أبرز رموز السينما العربية، نظم مهرجان الجونة السينمائي معرضًا فنيًا بعنوان «باب الحديد» بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، أحد أعمدة السينما المصرية وصاحب التجربة الإبداعية التي أثرت في أجيال من المخرجين داخل العالم العربي وخارجه.
اقرأ أيضاً : بلقيس فتحي تخطف الأنظار بإطلالتها في مهرجان الجونة السينمائي 2025
انطلقت فعاليات المعرض صباح الجمعة في اليوم الثاني من المهرجان، مستوحاة من أجواء فيلم شاهين الشهير «باب الحديد»، حيث صُمم المعرض على هيئة محطة القطار التي شكلت خلفية لأحداث الفيلم، ليمنح الزوار تجربة بصرية وتفاعلية تستحضر روح المخرج الراحل وأسلوبه المتفرّد في السرد السينمائي.
المعرض، الذي يجمع بين الصورة والمكان والذاكرة، يقدّم للزائر رحلة عبر محطات في مسيرة شاهين الفنية، من خلال توظيف مقاطع من أفلامه المختلفة ضمن مشهد بصري معاصر، يُعيد قراءة إرثه السينمائي بروح جديدة تعكس حضوره الدائم في الوجدان الثقافي المصري والعربي.
وجاء تنظيم المعرض ثمرة تعاون بين المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي ماريان خوري، والمهندسة المعمارية شيرين فرغل، مصممة المعرض ومديرة شركة «JYStudios»، بدعم من شركة أفلام مصر العالمية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، في إطار دعمها للمبادرات الثقافية والفنية.
ويواصل المهرجان الاحتفاء بمئوية يوسف شاهين بعرض فيلمه «إسكندرية كمان وكمان»، أحد أبرز أعماله التي تناول فيها سيرته الذاتية وتطور رؤيته الفنية، إلى جانب عرض 4 أفلام لمخرجين عرب تأثروا بتجربته السينمائية وتميزه في التعبير البصري، وهي «نهلة» (الجزائر، 1979)، و«السينما العربية الفتية» (تونس، 1987)، و«عصفور السطح» (تونس، 1990)، و«وداعًا فوران» (المغرب، 1998).
كما ينظم المهرجان جلسة حوارية بعنوان «رحلة مع الأستاذ: من عدسته إلى عوالمهم الخاصة»، بمشاركة عدد من المخرجين العرب الذين تتلمذوا على يديه، من بينهم يسري نصر الله وفريد بوغدير وداوود أولاد السيد، لمناقشة تأثير يوسف شاهين في أسلوبهم الفني وكيف أسهم في تشكيل وعي جيل كامل من صناع السينما تجاه قضايا الذات والهوية والمجتمع.