طفل يقتل زميله بطريقة وحشية استوحاها من لعبة فيديو!

منوعات|17/10/25
طفل يقتل زميله بطريقة وحشية استوحاها من لعبة فيديو!
جريمة قتل

كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية تفاصيل صادمة في جريمة مقتل طفل بمدينة الإسماعيلية على يد زميله، بعدما اعترف الجاني الصغير بأنه استوحى طريقة القتل من لعبة إلكترونية عنيفة كان يمارسها باستمرار، ليتحول ما بدأ كتسلية افتراضية إلى جريمة واقعية هزّت المجتمع المصري.

اقرأ أيضاً : تحرش بها لفظيًا فكانت نهايته برصاصة في الرقبة!

أوضحت مصادر أمنية أن الطفل المتهم نفذ الجريمة بأسلوب مشابه لما شاهده في اللعبة، حيث لم يعد قادرًا على التفرقة بين مشاهد القتال داخل الشاشة وحدود الواقع. وجاءت اعترافاته لتسلط الضوء على التأثير الخطير لبعض الألعاب المنتشرة عبر الإنترنت، والتي تقدم محتوى دمويًا يوهم المستخدم بالبطولة من خلال القتل والمواجهات الوحشية.

ليست مجرد ألعاب!

يرى مختصون في الأمن السيبراني أن الحادثة تمثل إنذارًا واضحًا حول ما يسمّونه "البرمجة النفسية الرقمية"، إذ تحولت بعض الألعاب الحديثة إلى أنظمة تحفيز سلوكي تُعيد تشكيل إدراك الأطفال تدريجيًا. فآليات المكافأة داخلها، حيث تُمنح النقاط مقابل القتل أو العنف، تغرس لدى الصغار فكرة أن القوة والعدوان وسيلتان للانتصار، وهو ما يصبح خطيرًا في غياب التوجيه الأسري.

والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ تتضمن بعض الألعاب تحديات خطيرة مثل "تحديات الموت" أو "إيذاء الذات"، وتفتح غرف محادثة سرية تجمع أطفالًا مع مجهولين يوجهونهم أو يغرونهم بخوض تجارب مؤذية. وتعمل خوارزميات التوصية الذكية على سحب المستخدمين تدريجيًا نحو محتوى أكثر سوداوية وعدوانية، ما يجعل اللعبة بيئة مثالية لتغذية سلوك غير متزن دون أن يلاحظ الأهل.

القضية كشفت أن الخطر لم يعد قادمًا من الشارع فقط، بل من داخل الشاشة التي يحملها كل طفل في يده. لعبة واحدة قد تُصبح مدرسة للعنف، وإذا غابت الرقابة والتوعية، تتحول من ترفيه بريء إلى مأساة حقيقية.