اختراق جديد في تشخيص مرضى الزهايمر

منوعات|18/10/25
اختراق جديد في تشخيص مرضى الزهايمر
فحص دم

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن موافقة تاريخية على أول فحص دم يُستخدم كأداة للمساعدة في تشخيص مرض الزهايمر، في خطوة تمثل تحولاً جذرياً في مسار الكشف عن هذا المرض العصبي التنكسي المدمر للذاكرة.

تشخيص بسيط بدلاً من الإجراءات المعقدة

يستهدف الاختبار، الذي يحمل اسم "لوميبولس" (Lumipulse)، الأشخاص الذين يبلغون 55 عاماً فما فوق وتظهر عليهم علامات التدهور الإدراكي المبكر.

يعمل الفحص على قياس مستويات بروتينات معينة في الدم، أبرزها "بيتا أميلويد" (Beta-Amyloid) و "فوسفو-تاو 217" (pTau217)، والتي تعد مؤشرات حيوية رئيسية لتشكل اللويحات والتشابكات المميزة لمرض الزهايمر في الدماغ.

اقرأ أيضاً : ميتا ستضيف أدوات رقابة أبوية لمحادثات المراهقين مع الذكاء الاصطناعي بعد انتقادات حول الدردشة الغزلية

في السابق، كانت الطرق المعتمدة للكشف عن هذه المؤشرات الحيوية هي:

  1. فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan): وهي فحوصات باهظة الثمن وتتطلب معدات متخصصة.
  2. تحليل السائل النخاعي: وهو إجراء جراحي يعتبر أكثر توغلاً وإزعاجاً للمريض.

أهمية الفحص ودقته

تظهر التجارب السريرية أن نتائج اختبار الدم هذا تتطابق إلى حد كبير مع نتائج الفحوصات الأكثر تعقيداً، حيث تتجاوز دقته 90% في الكشف عن التغيرات المرتبطة بالزهايمر. ويُعتقد أن الفحص الجديد سيُحدث ثورة في التشخيص المبكر، مما يمكن المرضى من بدء تناول الأدوية المتاحة حالياً، مثل "ليكانيماب" (Leqembi) و "دونانيماب" (Donanemab)، والتي تساعد في إبطاء التدهور المعرفي في مراحله الأولى.

ويُشدد الخبراء على أن الاختبار لا يمثل تشخيصاً نهائياً بحد ذاته، بل يجب أن يُستخدم كجزء من تقييم سريري شامل يتضمن التاريخ الطبي للمريض واختبارات معرفية أخرى.