"بدي يا ماما ما تنساني".. وصية الصحفية مريم أبو دقة لابنها قبل ارتقائها

- مريم أبو دقة:" انا بدي منك تدعيلي.. ما تبكي عليّ مشان اضل مبسوطة"
- مريم أبو دقة: "بس تكبر وتتزوج وتجيب بنت سميها مريم على اسمي"
ارتقت الإعلامية الفلسطينية مريم أبو دقة إثر قصف للاحتلال استهدف مجمّع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غــزة، تاركة بصمة إنسانية عميقة من خلال عملها الصحافي وتفانيها في نقل معاناة الفلسطينيين للعالم، إلى جانب مكانتها كأم حنونة.
اقرأ أيضاً : رحل وبقي صوته.. عبد الله أبو زرقة يهز ضمير العالم من قبره - فيديو
قبل رحيلها ومغادرة الحياة تركت أبو دقة رسالة مؤثرة لابنها غيث، كتب فيها: "غيث قلب وروح أمك انت... انا بدي منك تدعيلي، ما تبكي عليّ مشان اضل مبسوطة بدي ترفع راسي وتصير شاطر ومتفوق وتكون قد حالك وتصير رجل أعمال قد حالك يا
حبيبي".
وتابعت بحسرة أم تودع الحياة بألم الفراق: "بدي يا ماما ما تنساني انا كنت اعمل كل شي لتنبسط وتضلك مبسوط ومرتاح واعملك كل شي وبس تكبر وتتزوج وتجيب بنت سميها مريم على اسمي انت حبيبي وقلبي وسندي وروحي وابني اللي برفع راسي فيه
وبنبسط دايماً بسمعته امانة يا غيث صلاتك ثم صلاتك ثم صلاتك يا ماما".
كما أسفر القصف نفسه عن استشهاد المصورين حسام المصري ومحمد سلامة ومعاذ أبو طه، ما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون أثناء نقلهم الأخبار والواقع الفلسطيني.
رحيل مريم أبو دقة يترك رسالة إنسانية قوية عن الشجاعة والإصرار على نقل الحقيقة، ويذكّر العالم بقيمة الصحافة الحرة والتفاني الإنساني، حتى في أحلك الظروف.