"أناني أم مظلوم؟".. إحصائية "استثنائية" تبرئ محمد صلاح

رياضة|02/11/25
"أناني أم مظلوم؟".. إحصائية "استثنائية" تبرئ  محمد صلاح
محمد صلاح
  • قال سلوت في تصريحاته: "تسجيل محمد صلاح لهدف جديد اليوم لم يكن أمرًا مفاجئًا، فالجميع يعرف قدراته الهجومية المذهلة"

في واحدة من أكثر الفترات تعقيداً في مسيرته مع ليفربول، وجد النجم المصري محمد صلاح نفسه في عين العاصفة. فبعد سلسلة كارثية شهدت 4 هزائم متتالية لحامل اللقب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن صلاح يواجه ضغط النتائج فحسب، بل كان يواجه اتهامات مباشرة من قطاع من الجماهير بـ "الأنانية" واللعب الفردي.

لكن "الملك المصري" اختار الرد، ليس فقط بهدف حاسم، بل عبر إحصائية "استثنائية" كشفت زيف هذه الاتهامات، وأثبتت أنه كان "الضحية" وليس "الجاني" في أزمة "الريدز" الهجومية.

الرد الأول: هدف يكسر الصيام

جاء الرد الأول على أرض ملعب "آنفيلد". ليفربول دخل مواجهته أمام أستون فيلا مساء أمس السبت، وهو مثقل بضغط 4 هزائم متتالية، وبحاجة ماسة لانتصار يعيد الثقة والبداية لم تكن مبشرة حيث أظهر أستون فيلا شجاعة هجومية كادت أن تصدم أصحاب الأرض مبكراً والعارضة وقفت بجانب ليفربول وأنقذت تسديدة مورجان روجرز في الدقيقة الخامسة، قبل أن يعود القائم ليتصدى لكرة ماتي كاش في الدقيقة 19

ومع مرور الدقائق، استعاد ليفربول زمام المبادرة. وبينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفي وقت كان الفريق في أمس الحاجة لبطل، ظهر محمد صلاح. في الدقيقة (45+1)، نجح النجم المصري أخيراً في فك صيامه التهديفي، وأطلق تسديدة متقنة سكنت الشباك، ليمنح "الريدز" أفضلية ذهبية قبل التوجه إلى غرف الملابس.

هذا الهدف حرر لاعبي ليفربول في الشوط الثاني، واصل رجال المدرب آرني سلوت ضغطهم، قبل أن ينجح ريان جرافنبرخ في مضاعفة النتيجة بالدقيقة 58 بعد تمريرة مميزة من أليكسيس ماك أليستر، ليحسم اللقاء بثنائية نظيفة (2-0)

الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان "إعلان عودة" لليفربول (الذي رفع رصيده إلى 18 نقطة)، وإثبات من صلاح بأنه لا يزال "رجل الحسم" الأول في الفريق.

اقرأ أيضاً: فليك يدعم يامال ويستعين بليفاندوفسكي لنسيان الكلاسيكو

الرد الثاني: إحصائية "البراءة"

خلال فترة غيابه عن زيارة الشباك، والتي تزامنت مع انهيار نتائج الفريق، تعرض صلاح لهجوم عنيف. اتهمه الجمهور بـ "الأنانية"، والاحتفاظ بالكرة، ورفضه التمرير لزملائه رغبة منه في تسجيل هدف "شخصي" ينهي به صيامه وهذه الضغوط النفسية تفاقمت مع تقارير عن تفكير مدربه الهولندي آرني سلوت في وضعه على مقاعد البدلاء، وهو أمر قيل إنه تسبب في "أزمة" وتوتر بين النجم المصري والمدير الفني.

لكن، وفي خضم هذه الاتهامات، كشفت شبكة "Who Scored" المتخصصة في الإحصائيات، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، عن إحصائية "استثنائية" نسفت تماماً سردية "صلاح الأناني" وأكدت الشبكة أن محمد صلاح نجح في صناعة 18 فرصة محققة للتهديف لزملائه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز

هذا الرقم لا يجعل صلاح مجرد "صانع ألعاب"، بل يجعله "أكثر لاعب في الدوري الإنجليزي بأكمله" صناعة للفرص الخطيرة هذا الموسم وهذه الإحصائية بمثابة "براءة" رسمية لصلاح أمام اتهامات جماهيره. المشكلة لم تكن في "أنانية" النجم المصري ورفضه للتمرير، بل في "إهدار" زملائه لهذه الفرص السانحة. فمن أصل 18 فرصة محققة صنعها، لم ينجح زملاؤه في ترجمتها إلى أهداف سوى "مرتين فقط"!

وبهدفه الأخير، وصل صلاح إلى 5 أهداف في جميع البطولات هذا الموسم (4 في الدوري وواحد في الأبطال)، بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة (اثنتان في الدوري وواحدة في الأبطال)، ليثبت أنه يهاجم ويصنع معاً.

الرد الثالث: إشادة سلوت بـ "النسخة الأفضل"

حتى المدرب آرني سلوت، الذي أشارت التقارير إلى توتر علاقته بصلاح، خرج بعد اللقاء ليوجه إشادة خاصة، ليس فقط بهدف صلاح، بل بأدائه "المتكامل" وقال سلوت في تصريحاته: "تسجيل محمد صلاح لهدف جديد اليوم لم يكن أمرًا مفاجئًا، فالجميع يعرف قدراته الهجومية المذهلة".

لكن المدرب الهولندي توقف عند نقطة أهم: "ما أثار إعجابي حقًا هو قوته في التعامل مع الكرات الطويلة، وكيفية احتفاظه بالكرة رغم الضغط المستمر من مدافعي أستون فيلا".

وأضاف سلوت: "صلاح قدّم أداءً متكاملًا، لم يكتفِ فقط بصناعة الخطورة الهجومية، بل أظهر التزامًا كبيرًا في الواجبات الدفاعية، وهو ما يعكس النسخة الأفضل التي نرغب جميعًا في رؤيتها منه، النسخة التي يسعى صلاح نفسه لتقديمها، ونطمح نحن إليها كجهاز فني وجماهير"