كواليس انفصال لامين يامال عن نيكي نيكول تهز برشلونة

- الآن، يقف لامين يامال عند مفترق طرق. ومع الدعم الكامل الذي يحظى به من مدربه (بعد إزالة العائق)، ومع احتفالات الجماهير بعودته، تبقى الآمال معلقة على أن يستعيد النجم الشاب تركيزه
في خبر انتظرته جماهير برشلونة بفارغ الصبر، انتهت رسمياً "أشهر علاقة عاطفية في 2025"، بعد أن أعلن النجم الشاب لامين يامال انفصاله عن المغنية الأرجنتينية نيكي نيكول.
هذا الانفصال، الذي قد يبدو للوهلة الأولى شأناً شخصياً بحتاً، تحول في نظر "الكوليز" إلى "قبلة حياة" وبشرى بعودة "الجوهرة" الضائعة. فمنذ إعلان ارتباطهما في الحادي عشر من سبتمبر الماضي، ارتبط اسم الثنائي (يامال 18 عاماً، ونيكول 25 عاماً) بجدل لا ينتهي، وبحر من الحبر أُسيل حول تأثير هذه العلاقة على مستوى اللاعب الذي تراجعت أسهمه بشكل مقلق.
والآن، مع إعلان يامال الرسمي للقطيعة، وحذف نيكول لكل ما يتعلق بهما من وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتردد جماهير برشلونة في إطلاق هتافها الشهير المستوحى من أغنية "الكابتن ماجد": "عاد إليكم من جديد!".
يامال ينفي الخيانة.. كواليس "رحلة ميلانو"
في محاولة لقطع الطريق على الشائعات، اختار يامال توضيح الأمر بنفسه. ففي مقابلة مع الصحفي الإسباني خافيير دي أوييوس، قال يامال: "نحن لم نعد سويًا، لكن الأمر ليس بسبب الخيانة" هذا النفي المباشر لـ "الخيانة" كان ضرورياً، خاصة بعد العاصفة الإعلامية التي اجتاحت إسبانيا في الأيام الماضية. فقد انتشرت أخبار تفيد بأن يامال، وبعد الخسارة في الكلاسيكو مباشرة، سافر إلى مدينة ميلانو الإيطالية لحضور حفلة صاخبة، وشوهد هناك برفقة المؤثرة الإيطالية آنا جينوسو.
هذه الأنباء أثارت تكهنات بأن "الخيانة" هي سبب الانفصال لكن يامال حسم الجدل قائلاً: "لقد قررنا الانفصال ببساطة، وهذا كل شيء. كل ما يُقال في الإعلام لا يمت للحقيقة بصلة. لم أكن خائنًا، ولم أرتبط بأي شخص آخر"
لماذا احتفلت الجماهير؟
على الرغم من أن الخبر يخص حياته الخاصة، إلا أن رد فعل جماهير برشلونة كان احتفالياً بشكل لافت. "الانفصال كان ضروريًا.. الآن سيبدأ موسم الكرة الذهبية ليامال!"، كتب أحد المشجعين عبر منصة "إكس"
هذه التعليقات تعكس حالة القلق التي سيطرت على "الكوليز". فبعد البداية الصاروخية ليامال في الموسم الماضي وتألقه اللافت في بطولة أوروبا مع منتخب إسبانيا، بدا اللاعب هذا الموسم "باهتاً"، أقل تركيزاً، وأقل فعالية هجومية. التراجع كان واضحاً، وتحديداً من الناحية البدنية، وهو ما أرجعه الكثيرون إلى حياته الشخصية الجديدة.
"نيكي نيكول".. رمز "غياب التركيز"
مشكلة يامال، كما يراها المحللون، لم تكن في العلاقة بحد ذاتها، بل في "غياب التركيز" الذي سبقها، وأتت نيكي نيكول "كتتويج" وتجسيد لهذه الحالة لقد أصبحت المغنية الأرجنتينية "الصورة التي تلخص ليامال كيف يمكن أن يكتب على مسيرته الفشل"، بحسب وصف المقالات التحليلية.
الكل ركز على تصريحاته المستفزة قبل مباراة ريال مدريد، لكن قلة من انتبهت إلى أن تلك التصريحات جاءت في "بث مباشر في ساعة متأخرة من الليل" وقبل الكلاسيكو بأيام معدودة. كم مرة نشر الثنائي صوراً في ساعات متأخرة؟
لقد أصبحت "نيكي نيكول" ملخصاً لحالة يامال وبُعده عن التركيز في الملعب، ويبدو أن هذا ملخص لم يكن يامال، أو ربما مدربه، مستعداً للاستمرار فيه.
"هانزي فليك مر من هنا!"
هنا يأتي دور "الماكينة الألمانية". كل المؤشرات تلمح إلى أن مدرب برشلونة، هانزي فليك، كان الطرف الحاسم في هذه النهاية. فليك، الذي يحسب كل شيء بدقة، لا يمكن أن يقبل بتراجع مستوى "جوهرته" الأولى أمام عينيه بسبب "الستوريهات الساخنة".
تصريحات فليك الأخيرة في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة إلتشي، توحي بأن الأيام الأخيرة حملت "اشتباكاً" بينه وبين يامال حول هذا الأمر. المدرب استمات في الدفاع عن لاعبه أمام الإعلام، لكنه مرر رسائل حاسمة
عندما سُئل فليك (كيف تعتنون بيامال وسط هذا الضجيج؟)، قال: "نتحدث معه دائمًا بطريقة صريحة وطبيعية... سأظل دائمًا أحميه وأدعمه... سنواصل العمل معًا على نفس الطريق".
لكن فليك كان قد قال في وقت سابق جملته الشهيرة: "يامال عليه أن يعرف أن ما يحدث خارج الملعب يؤثر داخله!"
نستطيع القول إن علاقة يامال ونيكول "لم تكن محل ترحيب فليك". المدرب الألماني رأى أن الأرجنتينية تؤثر سلبًا على مسيرة اللاعب، حتى لو لم تكن المؤثر الوحيد. ولهذا، أتى التدخل الحاسم من المدرب الذي كرر في مؤتمره الأخير أنه يريد "أن يرى أفضل نسخة من يامال دائمًا".. وهي نسخة لا تبدو نيكي نيكول مهتمة بظهورها في الملعب.
الآن، يقف لامين يامال عند مفترق طرق. ومع الدعم الكامل الذي يحظى به من مدربه (بعد إزالة العائق)، ومع احتفالات الجماهير بعودته، تبقى الآمال معلقة على أن يستعيد النجم الشاب تركيزه وتألقه الذي جعله المرشح الأول ليكون "أسطورة برشلونة القادمة".
