"سكر ومرمية".. مسن في القطاع اشتاق لكوب شاي فسار طويلا للحصول عليهما
- القطاع محاصر ويفتقر لأدنى مقومات الحياة الأساسية
- مسن في القطاع اشتاق للماضي
كل شي في القطاع أصبح ممكنا، ولا شيء مستحيل، ولا مفر من صوت الصواريخ، ولا ملاذ سوى التضرع إلى الله عزوجل بأن يزيدهم من صبرهم وثباتهم.
في القطاع بات ضنك الحياة عنوانا بارزا، وسط الافتقار لمقومات الحياة الأساسية التي غابت ولم تغب شمس النصر.
خيبة أمل
وهنا نجد المسن الذي يحمل كمية صغيرة من السكر و"المرمية"، سار لمسافات طويلة ليصل مخيم البريج للاجئين في وسط القطاع ، وقد أعياه طول المشي، مُستنزفا طاقته أمام هول المشاهد البائسة.
اقرأ أيضاً : طلة جذابة .. ارتقاء "المقاتل الأنيق" في القطاع
أمام مر الحياة اشترى "السكر"، فقد اشتاق لارتشاف كأس الشاي على "بلكونة" المنزل المدمر، اشتاق أن يرتشفها وهو يشاهد التلفاز مع أحفاده، لكن ذلك مجرد ذكرى والصور اندثرت.
حمل السكر و"الميرمية"، سعيدا بما اشتراه وكأنهما الشيء الثمين في زمن الويلات والحرب.
هذا المسن في نظرته خيبة أمل واضحة، وألم واضح في ثنايا وجهه العابس، وسيعود إلى خيمته ليشرب ما كان يتمناه ..كوب من الشاي بالميرمية