الضرب والتعذيب يودي بحياة سيدة في الزرقاء

منوعات|03/11/25
الضرب والتعذيب يودي بحياة سيدة في الزرقاء
صورة تغبيرية لسيدة في أحد المستشفيات
  • زوجها عرها للتعذيب والضرب الوحشي أدت إلى وفاتها
  • الزوج لم يكتفِ بالاعتداء الجسدي المبرح، بل قام بحرق جسدها بالسجائر والفحم

أثارت وفاة سيدة ثلاثينية في محافظة الزرقاء، بعد أن تعرّضت للتعذيب والضرب الوحشي على يد زوجها، موجة من الغضب والأسى بين الأردنيين، حيث تناقلت وسائل الإعلام تفاصيل الحادثة المؤلمة التي أكدت مرة أخرى ضرورة التصدي للعنف

الأسري وحماية النساء من سوء المعاملة داخل بيوتهن.

اقرأ أيضاً : رجل ينهي حياة طفلة في حارة الناعمة اللبنانية

وقالت المصادر إن الزوج لم يكتفِ بالاعتداء الجسدي المبرح، بل قام بحرق جسدها بالسجائر والفحم، واحتجازها داخل الحمام لمدة يومين، مهددًا بإيذاء أطفالها الأربعة في حال لجأت للشكوى أو طلبت المساعدة، ما أجبرها على الصمت خوفًا على

أولادها.

خوف وصراع

هذه الممارسات القاسية أظهرت حجم الخوف والصراع الذي تعيشه الكثير من النساء في صمت، وسط غياب الدعم الكافي في بعض الحالات.

وتم نقل الضحية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي في حالة حرجة، إذ كشفت الفحوصات عن آثار ضرب وحروق شديدة على جسدها، قبل أن تفقد الوعي لساعات.

وبعد فترة قصيرة من الوعي، قدمت إفادتها إلى إدارة حماية الأسرة، لتدخل بعدها في غيبوبة مجددًا، حتى أعلن عن وفاتها يوم الجمعة الماضي، تاركة وراءها أطفالها الأربعة وأسرًا مكلومة بالحزن والأسى.

غضب أردني

وعبّر أردنيون على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم وأسفهم العميق لهذه الواقعة، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تضع المجتمع أمام مسؤولية وطنية لحماية النساء ومحاسبة المعتدين، ومطالبة الجهات القضائية بتطبيق أشد العقوبات على

الجاني.

هذه الحادثة المأساوية لم تكن مجرد حادث فردي، بل أعادت تسليط الضوء على واقع العنف الأسري الذي تتعرض له النساء، ودعت الجميع إلى تعزيز الوعي، وتفعيل القوانين والبرامج الوقائية لحماية الأسر، وضمان أن لا تمرّ مثل هذه الجرائم دون

محاسبة وردع.