ترامب لرئيس كولومبيا: "أنت تاجر مخدرات"!

تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وبوغوتا (العاصمة الكولومبية) بعدما شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على نظيره الكولومبي غوستافو بيترو، واصفًا إياه بأنه "تاجر مخدرات" و"زعيم غير شرعي لتجارة السموم"، متهمًا حكومته بالتواطؤ في تفشي إنتاج المخدرات داخل البلاد!
اقرأ أيضاً : شوارع المكسيك تملؤها الدماء والموت… لكنه احتفال!
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشال"، قال ترامب إن "إنتاج المخدرات بات النشاط الاقتصادي الأبرز في كولومبيا"، مضيفًا أن بيترو لم يتخذ أي إجراءات حقيقية لوقف هذا التوسع، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى بلاده.
وأضاف ترامب مهددًا: "بدءً من اليوم، لن تُمنح كولومبيا أي مدفوعات أو إعانات جديدة من الولايات المتحدة، وسنتولى نحن إغلاق حقول القتل تلك إذا فشل بيترو في فعل ذلك بنفسه، ولن يكون ذلك بلطف".
وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من اتهام الرئيس الكولومبي واشنطن بانتهاك سيادة بلاده البحرية، قائلاً إن قوات أمريكية قتلت صيادًا كولومبيًا في البحر الكاريبي خلال عملية عسكرية قالت الولايات المتحدة إنها تستهدف تجار المخدرات.
وكتب بيترو على منصة "إكس" إن "موظفين من الحكومة الأمريكية ارتكبوا جريمة اغتيال داخل مياهنا الإقليمية"، مؤكدًا أن الضحية، ويدعى أليخاندرو كارانزا، لم تكن له أي علاقة بشبكات التهريب، بل كان يمارس مهنته اليومية في الصيد عندما أصيبت قاربه خلال العملية.
وأشار بيترو إلى أن القارب "كان ينجرف بعد تعطل محركه"، وقد فعّل طاقمه إشارة استغاثة قبل الضربة الجوية، مضيفًا أن حكومته بانتظار توضيح رسمي من واشنطن بشأن تفاصيل ما حدث.
وبحسب تقارير ميدانية، كانت القوات الأمريكية قد نشرت منذ مطلع سبتمبر سبع سفن حربية وطائرات مقاتلة في البحر الكاريبي ضمن عمليات مكافحة المخدرات، ونفذت ما لا يقل عن ست ضربات جوية أسفرت عن مقتل 27 شخصًا على الأقل، في تصعيد عسكري أثار موجة انتقادات واسعة داخل كولومبيا وخارجها.