الناس يصرخون في الحدائق… والسبب سيُفاجئك

Trending|19/10/25
الناس يصرخون في الحدائق… والسبب سيُفاجئك
مجموعة من الناس تصرخ في شيكاغو

تحوّل أسلوب غريب وغير تقليدي للتخلص من التوتر من مجرد ترند على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ظاهرة عالمية متنامية تُعرف باسم "نادي الصراخ".

ففي مدن كبرى حول العالم، يجتمع أشخاص مثقلون بضغوط الحياة الحديثة في الحدائق العامة وضفاف الأنهار والتلال، للمشاركة في جلسات جماعية يصرخون فيها بصوت عالٍ، في تجربة يصفها المشاركون بأنها مساحة آمنة للتفريغ العاطفي وبناء الروابط الاجتماعية.

تنفيس جماعي لعالم متوتر

بدأت هذه الظاهرة في مدينة شيكاغو الأمريكية، وسرعان ما انتشرت إلى مدن أخرى مثل لندن وأوستن وتوين سيتيز. وبالنسبة لكثيرين، تُعد هذه التجمعات المجانية وسيلة رمزية لإطلاق الطاقة المكبوتة الناتجة عن ضغوط العمل، أو الأعباء المالية، أو الإدمان على الحياة الرقمية.

اقرأ أيضاً : ترند خطير على الإنترنت… مقالب الذكاء الاصطناعي تقلق الشرطة

ويؤكد المنظمون أن القيمة الحقيقية في هذه التجارب ليست في الصراخ ذاته، بل في الشعور بالاتصال الإنساني الذي تولده. إذ يقول المشاركون إنهم يشعرون بعد الجلسة بالراحة النفسية، ويقل لديهم الشعور بالعزلة، ويجدون نوعًا من الرفقة التي يفتقدونها غالبًا في المدن الكبرى المزدحمة والوحدة.

ويشير علماء النفس إلى أن الصراخ قد يوفر شكلاً مؤقتًا من التفريغ الجسدي والعصبي، إذ يُنشط الجهاز العصبي السمبثاوي قبل أن يُعيد الجسم إلى حالة من الهدوء والاسترخاء. لكنهم يحذرون من اعتباره بديلاً عن العلاج النفسي المهني.

ورغم أن الفكرة تبدو خفيفة ومسلية، يرى الخبراء أن انتشارها يعكس بوضوح تزايد الضغوط النفسية والقلق الاقتصادي وطول قوائم الانتظار للعلاج النفسي في كثير من الدول.

وبتحويل الصراخ, الذي يُعتبر عادة سلوكًا مرفوضًا, إلى نشاط جماعي لا يُحكم فيه على أحد، تمنح نوادي الصراخ صوتًا قويًا للمشاعر التي يُجبر الكثيرون على كبتها.