من ورود الحديقة إلى المستشفى.. حادثة مؤسفة شهدتها معان الجمعة حديث مواقع التواصل

منوعات|04/10/25
من ورود الحديقة إلى المستشفى.. حادثة مؤسفة شهدتها معان الجمعة حديث مواقع التواصل
صورة تعبيرية لمسنة تتلقى العلاج في المستشفى
  • نقل السيدة الثمانينية إلى المستشفى بعد إصابتها برصاص طائش
  • الرصاصة استقرت في رأسها على وقع الدعاء لها

وقفت سيدة في الثمانين من عمرها تستمتع بأمسية الجمعة في حديقة منزلها، غافلة عن الخطر الذي كان يقترب منها بلا رحمة. رصاصة طائشة اخترقت هدوء المكان، لتستقر في رأسها، فتنهال على حياتها صدمة مفاجئة، تُدخل قلب أسرتها وجوارها في دوامة من القلق والرعب.

اقرأ أيضاً : "رحلت مبكرا".. تفاصيل مؤثرة لوفاة شاب لم تكتمل أحلامه

وفي مشهد مؤلم، نقلت السيدة إلى مستشفى معان الحكومي على وجه السرعة، حيث أكد الدكتور وليد الرواد أنها تعاني من كسر في الجمجمة ونزيف على الدماغ، وحالتها حرجة جدًا.

بين أجهزة المستشفى وهمسات الأطباء، كان كل من حولها يراقب علامات الحياة بقلوب مرتجفة، متمنين أن تتجاوز هذه اللحظات المأساوية.

فناء منزل حزين

فناء منزلها الحزين على ما حدث لهذه السيدة تحول إلى مكان غاضب بصمت، وشهد على حادثة مأساوية يصعب تخطيها، فكانت الحديقة ما تحبه، واليوم الدعاء هو ما يمكن فعله أمام ما حصل لها، نتيجة للاستهتار.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي حيال الحادثة المؤسفة، على وقع الدعاء بان يعيد الله السيدة إلى مزلها وأن تستمتع من جديد بحديقتها.

ظاهرة مؤرقة

لكن الحادث لم يكن مجرد واقعة فردية، بل يعكس ظاهرة مؤلمة ما زالت مستمرة في المحافظة: إطلاق العيارات النارية خلال الأفراح والمناسبات. على الرغم من التحذيرات الأمنية وجهود التوعية المستمرة من قِبل شيوخ ووجهاء معان، يصر البعض على تجاهل الخطر، مسلطين الضوء على ثمن الحرية المبالغ فيه في لحظات الفرح.

تساؤلات كثيرة تختمر في الأذهان: لماذا تستمر هذه العادة التي تحصد أرواح الأبرياء؟ وما الذي يجعل فرحة مناسبة تتحول إلى مأساة؟ كل حادثة تذكرنا بأن الفرح الحقيقي لا يحتاج إلى أزيز الرصاص، وأن الحياة أغلى من أي احتفال.

في كل مساء، يتردد صدى هذه الحوادث في أرجاء المدينة، معلنًا عن وجع متكرر، ودعوة صامتة للوعي والاحتراس. فقد تصبح الفرحة لحظة فارقة في حياة شخص ما، لكنها قد تتحول بسرعة إلى ذكرى أليمة لا تُمحى من قلوب من أحبوه.