احتجاجات كوالالمبور.. صرخة إنسانية ضد قسوة تل أبيب

Trending|04/10/25
احتجاجات كوالالمبور.. صرخة إنسانية ضد قسوة  تل أبيب
ماليزيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية بعد اعتراض أسطول الصمود
  • العالم ينتفض لأجل أسطول الصمود العالمي
  • كوالالمبور تشهد احتجاجات إنسانية من أجل غزة

في مشهد يفيض بالغضب الإنساني والتعاطف، احتشد مئات المواطنين أمام السفارة الأمريكية في كوالالمبور، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى كسر الحصار عن غزة.

اقرأ أيضاً : وجع الرجال في غـــزة.. صمتٌ أثقل من الكلام

لم يكن المشهد مجرد تظاهر سياسي، بل تعبير عن وجعٍ جمعي يشترك فيه الملايين حول العالم ممن ضاقت قلوبهم بما يشاهدونه من معاناة إنسانية في القطاع المحاصر. كان الحضور مختلف الأعمار والديانات، يتحدثون لغة واحدة هي لغة الكرامة والضمير الحي.

جاءت هذه التظاهرات بعد أن اعترضت قوات الاحتلال أسطول الصمود العالمي، وهو قافلة بحرية ضمت ناشطين وإنسانيين من دول عدة، ، هدفهم الوحيد إيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة. لم يكن في السفن سلاح سوى الأمل، ولا نية إلا للنجدة، ومع ذلك تمت السيطرة عليها بالقوة واعتقال عدد من المشاركين، في مشهد أعاد للأذهان صورًا من القمع والاستهتار بحق

القوانين الدولية والإنسانية.

رسالة عالمية

أسطول الصمود لم يكن مجرد مجموعة سفن، بل رسالة عالمية حملها أحرار من الشرق والغرب، يجتمعون تحت راية واحدة: أن الإنسانية لا تُحاصر. من تركيا إلى ماليزيا، ومن أوروبا إلى العالم العربي، توحدت الأصوات تطالب بالحرية لضحايا الحصار، وبالعدالة للمدنيين الذين يُتركون في العتمة دون دواء أو غذاء أو أمان.

هؤلاء الذين شاركوا في القافلة لم يبحثوا عن شهرة أو مجد، بل آمنوا أن الواجب الإنساني لا يتجزأ، وأن السكوت أمام المأساة جريمة لا تقل عن الفعل ذاته. كانت وجوههم على شاشات التلفاز مشعة بالعزيمة، بينما تعلو هتافات المتظاهرين في كوالالمبور مطالبة بالإفراج عنهم، في مشهد اختلطت فيه الدموع بالتكبيرات، والأمل بالغضب.

صمود يولد من جديد

قد تُحتجز السفن، وقد يُعتقل النشطاء، لكن فكرة الصمود لا يمكن سجنها، فهي تولد من جديد في كل ميناء، في كل شارع، وفي قلب كل إنسان ما زال يؤمن أن العدل لا بد أن ينتصر في النهاية. وكما قال أحد المتضامنين: "قد يمنعون السفن من الوصول إلى غزة، لكنهم لن يمنعوا ضوءها من الوصول إلى قلوبنا."