حين بكت لندن بصمت غزة... مشهد لن ينسى- صور

Trending|26/07/25
حين بكت لندن بصمت غزة... مشهد لن ينسى- صور
متظاهرون في لندن يحملون الأواني الفارغة
  • متظاهرون يتضامنون مع غزة في لندن برفع الأواني الفارغة
  • الإنسانية تطغى على المشهد في لندن من أجل غزة

في مشهد لا يُنسى، تجمّع عشرات المتظاهرين أمام بوابات شارع داونينغ وسط لندن، ليسوا حاملين لافتات غاضبة أو شعارات سياسية، بل جاؤوا بصمت موجع، وهم يحملون أواني الطبخ الفارغة.

اقرأ أيضاً : أمعاء خاوية ووجوه منهكة.. غزة تصرخ بصمت

كانت الأواني صامتة، لكن صوتها اخترق جدران القصور السياسية. أوانٍ لم تُستخدم للطهي، بل للشهادة على جوع شعب محاصر، ولإيصال رسالة إلى من يملك القرار: غزة تتضور جوعًا.

تحت الشمس اللندنية، وقف المتضامنون من مختلف الأعراق والأديان، صفًا واحدًا أمام مقر الحكومة البريطانية، تلبية لنداء أطلقته "حملة التضامن مع فلسطين"، لم تكن مجرد مظاهرة، بل كانت فعل إنساني، رمزي، يختزل حجم الألم في القطاع الجريح، حيث الخبز

صار حلمًا، والماء ترفًا، والحياة كفاحًا يوميًا من أجل البقاء.

طرق الأواني بنبضات القلوب

طفل صغير رفع ملعقةً فارغة، وامرأة لفّت قدرًا صغيرًا بوشاح فلسطيني، بينما راح آخرون يطرقون الأواني الفارغة بنبضات قلوبهم، وكأنهم يقولون: "هل تسمعون؟ هذا صوت الجوع. هذا دويّ صمت العالم أمام مجاعة تصنعها الحروب والحصار".

في ذات اليوم، دوّى صوت المتظاهرين في البرلمان أيضًا، حيث طالب أكثر من 220 نائبًا، من بينهم العشرات من حزب العمال الحاكم، الحكومة البريطانية بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في محاولة لكسر الصمت السياسي ومجاراة نبض الشارع الذي يزداد

تضامنًا يومًا بعد يوم.

ما جرى في لندن لم يكن مجرد فعل احتجاجي، بل كان صرخة أخلاقية، ودعوة للاستيقاظ من سبات التجاهل.. كانت الأواني الفارغة أمام شارع داونينغ، مرآةً لأمعاء خاوية في غزة، وصوتًا عالميًا يقول: "كفى تجاهلًا، كفى جوعًا، كفى موتًا صامتًا خلف الجدران

والأسلاك".

أخبار ذات الصلة