• "الفنانين السوريين" تطلق حملة استجابة طارئة إثر حرائق التهمت غابات الساحل السوري
• "الفنانين السوريين:"حمى الله بلادنا من كل شر.. ووفق جهود جميع الداعمين للسيطرة على هذه الكارثة"

مع استمرار ألسنة اللهب في التهام مساحات شاسعة من غابات الساحل السوري تحت وطأة ظروف مناخية قاسية، تعيش البلاد حالة استنفار إنساني وشعبي، امتدت من خطوط النار على الأرض إلى صفحات الفنانين ووسائل الإعلام،

وسط دعوات عاجلة للتكاتف في وجه الكارثة البيئية.

اقرأ أيضاً : انهيار وبكاء .. حرائق لوس أنجلوس تلتهم منازل وقصور لمشاهير هوليوود

وفي خضم الأزمة، برز دور نقابة الفنانين السوريين كجهة فاعلة على الصعيدين الفني والاجتماعي، بإعلانها عن إطلاق حملة استجابة طارئة بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل، والطوارئ، لدعم جهود إخماد الحرائق

والتخفيف من آثارها.

"نقابة الفنانين": على الجميع التحرك فوراً

في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، دعت النقابة جميع الفنانين والمواطنين إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي، مؤكدة أن ما تمر به البلاد يتطلب وحدة حقيقية وتضامنًا فعليًا. واختتمت البيان

بالدعاء: "حمى الله بلادنا من كل شر، ووفق جهود جميع الداعمين للسيطرة على هذه الكارثة".

الحملة لقيت تفاعلًا واسعًا داخل الوسط الفني، حيث نشر المخرج وعضو مجلس النقابة زهير قنوع مقطع فيديو قال فيه:"أطلقنا في نقابة الفنانين حملة خاصة بالتبرعات لدعم الجهات المعنية بالسيطرة على الحرائق. نتمنى من كل

زملائنا القادرين التبرع والمساهمة. هذه مسؤوليتنا جميعًا".

فنانات وفنانون يوصلون الرسالة

وشاركت الفنانة روعة ياسين منشور النقابة على حساباتها الشخصية، داعية متابعيها للمشاركة الفعلية، بينما نشر المنتج صلاح طعمة مقطع الفيديو ذاته، مؤكداً على أهمية نشره لتوسيع دائرة المساندة.

أما الفنان السوري جهاد عبدو، فكان لرسالته صدى واسع، إذ نشر فيديو مؤثرًا عبر إنستغرام خاطب فيه جمهوره قائلاً: "الحرائق في ساحلنا الحبيب تلتهم الشجر والحجر والبشر. فرق الدفاع المدني تعمل ليل نهار. هذه معركة من

أجل الحياة. من يقدر على التبرع فليفعل، ومن يقدر على التطوع فليتحرك. كل يد تُمد تصنع فرقاً، وكل صوت يُرفع يزرع أملاً".

الفن في خدمة الوطن

هذا التحرك من نقابة الفنانين السورية أعاد تسليط الضوء على أهمية الدور المجتمعي للفنانين والمؤسسات الثقافية، خصوصًا في الأزمات الكبرى التي تتطلب ما هو أكثر من التفاعل الرمزي، بل دعمًا ميدانيًا فعليًا.

وتزامنت الحملة مع موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيها فنانون سوريون عن حزنهم العميق لما تتعرض له المناطق الساحلية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأهالي المتضررين، وداعين الجميع إلى تقديم

الدعم بكل أشكاله.