يخوضون حــربا مع أمعائهم الخاوية بأجسادهم المُتعبة

Trending|16/05/25
يخوضون حــربا مع أمعائهم الخاوية بأجسادهم المُتعبة
فلسطينيون يزاحمون للحصول على وجبات غذائية في القطاع
  • القطاع رسالة إلى العالم مضمونها صبر وإرادة
  • الغزيون يتحدون بإيمان على وقع تعاظم المجاعة

ومن بين الأوجاع يستنهضون الهمم محاولين تخطي حاجز الجوع المؤلم، ومن بين القهر تتحدث أعينهم بكلمات يصعب نطقها، وبين الآلام تتصاعد آهات وحسرات من جوف معاناة مريرة.

اقرأ أيضاً : وفي قهرهم وجع للضمير وفي بكائهم أنين في خاصرة الإنسانية

وتتحدث قلوبهم المنفطرة عن أحداث مؤلمة، فتبكي الجوارح لهول ما يعانيه القطاع، في وقت يُشعل العدوان الأرض الأرض المقاومة بصواريخ فتاكه ورصاص غادر، فتتلعثم الحروف على وقع خوف ورعب يسيطر على أطفال لم يروا من حياتهم شيئا.

وأمام إبادة جماعية، وأحلام مدفونة، وجوع قاس، وأرواح مغادرة، يستفيق القطاع متألما مع كل إشراقة صباح مودعا من كانوا في الأمس يتنهدون بحسرة الماضي.

أي الجمل تكفي لوصف القطاع الموجوع، والغزيين الذين يناضلون على أرضهم، مدافعين عن كرامتهم وعزتهم، آخذين على عاتقهم النصر أو الشهادة.

وتتعالى أصوات الأمعاء الخاوية، تزامنا مع تحذيرات عالمية بخصوص تفشي المجاعة في الوقت الذي تشهد الحدود زخما في المواد الغذائية العالقة.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ60 من استئناف العدوان على القطاع قالت مصادر طبية إن ساعات الفجر الأولى شهدت توثيق أكثر من 100 شهيد ومفقود في غــارات على منازل في بيت لاهيا ومخيم جبالياشمالي القطاع، في حين أكدت مصادر طبية

استشــهاد 41 شهيدا في غارات على القطاع منذ فجر الجمعة.

في الأثناء، قال الدفاع المدني في غــزة إن أكثر من 85% من مقدرات جهاز الدفاع المدني تعرضت للتدمير منذ بدء الحــرب.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غــزة تتضور جوعا، في حين أن ما تحتاجه من غذاء عالق على الحدود، وأضافت أن أحدث تحليلات الأمن الغذائي تؤكد أن العالم في سباق مع الزمن لتجنب المجاعة.

من جهتها، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي المتدهور في غزة، وقالت إن الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في القطاع المحاصر.

أخبار ذات الصلة