وفي قهرهم وجع للضمير وفي بكائهم أنين في خاصرة الإنسانية

- القطاع يتألم على وقع الكارثة الإنسانية المسيطرة
- الحسرات والأوجاع تسيطر على الغزيين جراء وحشية الكيان
أثقلتها الأحزان وأوجعتها المشاهد المؤسفة، وألمها فراق من كانت بالامس تجتمع معهم، فبكت بكاء مريرا، مستذكرة الماضي الذي رحل دون عودة، والذي رحل بقسوة ووحشية كيان مُستنزف.
اقرأ أيضاً : القطاع ينزف.. قلوب محطمة ودموع حارقة في وداع من لم يودعونهم
وأمام قهر واضح وكارثة إنسانية عميقة، تبددت أفراح وسعادة في القطاع الذي بات أيقونة للعالم بصبره وعزيمته وإرادته.
في كل زاوية بالقطاع، قصص مؤلمة أبطالها غزيون أرواحهم معلقة بين السماء والأرض، وعيونهم تسكنها الحسرات المبكية ، في وقت تندثر فيها ضحكات بات الرماد هو المسيطر،والأحلام بات الركام فيها هو سيد المشهد.
وتتوارى خلف الشمس حكايات مبكية، حيث أطفال ارتقوا جوعا وكبار في السن ودعوا الحياة مشتاقين لرؤية أحبائهم، وشباب عانوا الكثير ورحلوا في مشاهد مؤثرة، ونساء عاهدوا الله على النضال البقاء لآخر رمق مع عائلاتهم، فارتقوا كارتقاء النجم في جوف
الليل.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ59 من استئناف حرب الإبــادة على غـــزة بعد تنصل تل أبيب من اتفاق وقف إطـــلاق النار، أفادت مصادر طبية باستــشهاد 74 فلسطينيا في القصف على القطاع منذ فجرالخميس، معظمهم في خان يونس جنوبا.
كما نددت حركة المقاومــة بالمجــازر الأخيرة في القطاع، وقالت إن رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو يسارع إلى تصعيد العدوان ضد المدنيين الأبرياء، لتقويض الجهود التي يبذلها الوسطاء حاليا للتوصل إلى وقف إطــلاق النار وإنجاز صفقة لتبادل
الأسرى.
ووجّهت كل من كندا وإيطاليا وبريطانيا ومنظمة "أطباء بلا حدود" انتقادات حادة لتل أبيب ، لاستخدامها الغذاء سلاحا في الحرب ومنعها منذ أسابيع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.