6 نصائح لإدارة الضغط النفسي في ظل أزمة كورونا

6 نصائح لإدارة الضغط النفسي في ظل أزمة كورونا
تعبيرية

في مثل هذا الظرف الذي يمر به العالم في مواجهة أزمة كورونا، يمكن أن يؤدي القلق المزمن خصوصاً عند تركه دون معالجة إلى اضطرابات في الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب، كما يمكن أن يغير الضغط النفسي أيضاً من كيمياء جسمك.

إن أول خطوة نحو إدارة الضغط النفسي هي معرفة آثاره على أفكارك ومشاعرك وتصرفاتك. يؤدي الوجود دائماً في وضع القتال أو الهروب إلى تنشيط الغدة الكظرية لإفراز الأدرينالين والكورتيزول، ما قد يزيد من معدّل ضربات القلب ويشد عضلاتك، وقد يؤدي الإفراز المستمر لهذه الهرمونات إلى مشاكل صحية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وحتى مرض السكري.

إليك بعض النصائج لإدراة الضغط النفسي في هذه المرحلة:

كيفية التحكّم بمستوى التوتر

يقول دراغان ماكسيموفيتش، مساعد مدير اللياقة البدنية فيفيتنس فيرست: "هناك طريقتان رئيستان تمكنّان من التحكم بمستويات التوتر. البعض منا يتعامل مع الوضع باستخدام طريقة التركيز على حل المشكلة وإيجاد الحل، وهي استراتيجية تهدف إلى إزالة مصدر الضغط. فيما يسعى آخرون إلى اتباع نهج يركّز على العاطفة من أجل إدارة المشاعر والسيطرة على ردود الفعل على الضغوطات، وبهذه الطريقة عندما تغير تصوّرك لموقف معين، يمكنك تغيير الطريقة التي يؤثر بها عليك".
يشاركنا دراغان ماكسيموفيتش بعض النصائح والخطوات البسيطة والفعّالة للمساعدة في التعامل مع التحديات اليومية وتقليل التأثيرات على صحتك العقلية والبدنية.

اقرأ أيضاً : هل يمكن صنع معقم اليدين في المنزل؟

غيّري نظرتك للأمور

إن أفكارك أقوى مما تظنين ويمكن أن تؤثر على مشاعرك وسلوكك، فبدلاً من التفكير في موقف معيّن على أنه تحدٍّ، ابدئي بالتفكير في أنه قد يكون مجرد فرصة للتقدّم وتذكري أن النمو الذاتي يبدأ دائماً خارج منطقة الراحة لديك.

اعرفي ما يمكنك التحكم به وتقبّلي ما لا تستطيعين تغييره

يمكن أن تضعنا الحياة بعض الأحيان في مواقف خارجة عن سيطرتنا، وقضاء وقتك في القلق والتفكير لن يؤدي إلى التغيير الذي تأمله.
إن الطريقة الأكثر فعالية التي يمكنك اتباعها هي استثمار وقتك وطاقتك في الأشياء التي ستُحدث فرقاً، فقد لا تكونين قادرة على التحكم بالظروف ولكن يمكنك بالتأكيد التحكّم بكيفية تجاوبك معها.

ابدئي بممارسة التأمّل

هناك العديد من الطرق التي تجعل جسمك وعقلك في حالة استرخاء، مثل اليوغا أو التنفس الواعي أو التنويم المغناطيسي الذاتي. عندما تجعلين التأمّل جزءاً من روتين حياتك اليومي، ستدرّبين نفسك على الضغط على زر إعادة الضبط ومسح ضغوط اليوم وتقوية سلامك الداخلي.
كذلك، عندما تمارسين التأمّل بانتظام فإنك تدرّبين عقلك على التركيز على اللحظة الحالية وإدارة الأحداث المجهدة بنحو أكثر فعالية.
نصيحة: اقضي 10 دقائق على الأقل كل ليلة قبل النوم وابدأ بأخذ أنفاس عميقة مع عد أنفاسك، مركّزة على الهواء الذي يمر عبر أنفك وصولاً إلى رئتيك والحجاب الحاجز.

مارسي الرياضة بانتظام

ثبت أن النشاط البدني يعمل على تحسين جودة النوم وزيادة مستويات الطاقة لكونه يطلق الإندورفين كمسكّن طبيعي للألم البيولوجي والنفسي. وقد أكدت الكثير من الأبحاث أن الرياضة يمكن أن تخفف التوتر وتحسن من تقدير الذات وتقلل من القلق. وهذه الآثار مهمة للغاية وستساعدك على مواجهة أي ضغوط برويّة وبطريقة أكثر فعالية.

تناولي طعاماً صحياً

يُعد الحفاظ على نظام غذائي صحي أمراً بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بإدارة الإجهاد، فيمكن للأغذية الغنية بفيتامين C والمغنيسيوم وأوميغا 3 أن تقلل من مستويات الكورتيزول وتعزز إنتاج السيروتونين والدوبامين اللذين يؤثران على السعادة. حاولي تجنّب اللحوم المصنّعة والأطعمة السريعة أو الإفراط في استهلاك الكافيين لأنها يمكن أن تزيد من القلق والتوتر والأرق.
نصيحة: إعداد الوجبات في المنزل طريقة ممتازة لتجنّب الأكل العاطفي
إن تحضير وجباتك الرئيسة والخفيفة مسبقاً سيمنعك من اختيار الأطعمة غير الصحية في اللحظة الأخيرة، خصوصاً عندما تكونين متوترة.

احصلي على قسط كافٍ من النوم

إن جودة نومك في الليل لها تأثير مباشر على الطريقة التي يعمل بها جسمك في اليوم التالي، إذ يمكن أن تتسبب أنماط النوم غير المنتظمة بالشعور بالتوتر واضطراب المزاج والقلق. وبالمثل، عندما تكونين محرومة من النوم، ينتقل جسمك إلى وضع البقاء على قيد الحياة ويمكن أن يؤثر ذلك على الطريقة التي تديرين بها التوتر ويتسبب أيضاً بالإصابة بارتفاع ضغط الدم. لضمان أن جسمك لديه وقت لاسترداد وتجديد طاقته طوال الليل، يجب أن تكون ساعات النوم من 7 إلى 9 جزءاً لا يتجزأ من صحتك العامة.
نصيحة: حاولي الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت يومياً حيث يساعد هذا جسمك على إعادة ضبط ساعته البيولوجية وتحسين جودة نومك.
يجب أيضاً تجنّب التعرّض للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم.

أخبار ذات الصلة