بين البذخ والغضب الشعبي... زفاف بيزوس في فينيسيا لا يمر بسلام - صورة

بين البذخ والغضب الشعبي... زفاف بيزوس في فينيسيا لا يمر بسلام - صورة
جيف بيزوس
  • بين البذخ والغضب الشعبي... زفاف بيزوس في فينيسيا لا يمر بسلام

شهدت مدينة فينيسيا، خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو 2025، ما وُصف بـ"زفاف القرن"، حين أعلن الملياردير جيف بيزوس عن اقترانه بعشيقته لورين سانشيز في احتفالية فاخرة جمعتهما بأقرب المقربين والنجوم العالميين.

اقرأ أيضاً : جيسي جي تغني قبل خضوعها للجراحة وتكسر حاجز الخوف بقوة

لكن الحدث الذي جمع نحو 200 ضيف من عالم الفن والسياسة وريادة الأعمال لم يخلُ من الجدل والرفض، بل اندفعت الأصوات الغاضبة لتقول إن هذا الزفاف أضاف عبئًا جديدًا إلى المدينة، في ظل أزمة السياحة وارتفاع الكلفة المعيشية للمواطنين.

على الرصيف والمجسّات العائمة، فرش نشطاء يحملون لافتات كتب عليها "No space for Bezos" و"فينيسيا ليست للتجار"، مع خطط لاعتراض القوارب الرسمية ومنع توزيع الكعكة الملكية! وقد تصاعدت الانتقادات لتحول المدينة إلى ما اعتبره البعض "منتزهًا للسلطات الاقتصادية الفاحشة"، بينما وصفها آخرون بأنها رمز للاقتصاد الغريب.

وعلى الجانب الموازي، دافع عمدة فينيسيا ورئيسها لويجي برونيارو عن احتواء الحدث، مؤكدًا أن التنظيم المحكم وحدود عدد الضيوف (حصرهم بـ200 فقط) حافظ على المدينة،

وأشار إلى أن الحدث سينعكس بفوائد اقتصادية بملايين اليوروهات لأصحاب القوارب، الفنادق، والمطاعم. وللمقارنة، لفت إلى أن المدينة سبق لها أن استضافت مناسبة جورج وكلوني بنفس الحيّز، دون اضطراب يذكر.

ولكن الانتقادات استمرت، مدفوعة بخشية السكان من تفاقم الاكتظاظ، وتعطيل وسائل النقل، والتلويح بوقائع سابقة مثل فوضى "زفاف كلوني" عام 2014.

ودفعت هذه الحالة العديد من الناشطين البيئيين إلى تحذير فينيسيا من مشاكل التلوث البيئي الناتج عن يخت بيزوس الجبار والطائرات الخاصة، معتبرين أن المدينة فتحت أبوابها بدافع الشهرة لا المصلحة العامة.

في المجمل، أظهر زفاف بيزوس كيف يمكن أن يتحول حدث سياسي – اجتماعي – فخم إلى عاصفة من التساؤلات حول الفخامة، الخصوصية، وأحقية المدن التاريخية في السيطرة على مفاتيح حضور المشاهير.

أخبار ذات الصلة