• يحي بيازي يلجأ إلى الكلمات بدلا الصوت للاحتفال بعيد ميلاد نجله
• يحيى بيازي:"سنة حلوة يا أوس... نطقي ما ساعدني سجّلك القصيدة بصوتي"

في لحظة امتزج فيها الحنان بالألم، احتفل الفنان السوري يحيى بيازي بعيد ميلاد ابنه الوحيد "أوس"، بطريقته الخاصة التي هزّت مشاعر جمهوره، بعدما لجأ إلى الكلمات بدل الصوت، وإلى القصيدة بدل التهاني، في ظل معاناته من

مرض التصلب اللويحي الذي أثّر على نطقه وحركته.

اقرأ أيضاً : يحيى بيازي يظهر في فيديو قديم يلعب كرة القدم.. ويعلق

يحيى بيازي، الذي عُرف بعفويته وإنسانيته، شارك متابعيه صورة مؤثرة جمعته بابنه وهو يجلس في حضنه، ترافقها موسيقى هادئة، وكأنها تقول ما لم يستطع صوته أن ينطق به. وكتب في منشوره المؤلم والدافئ في آنٍ معًا:

"سنة حلوة يا أوس... نطقي ما ساعدني سجّلك القصيدة بصوتي، جمعت حالي بحروف وكتبتلك يا عمري".

وفي رسالة مفعمة بالمشاعر، وجّه بيازي كلمات شعرية عذبة لطفله، قال فيها: "لما بيضحك الدنيا بتغرق... الأرض تشق تعمل ممرق... بيرقص قلبي كل ما طلع... والبوسة منو روحي بتشلع".

كلمات لم تكن مجرد تهنئة بعيد ميلاد، بل كانت مرآة لأب يُكابد المرض، ويختار أن يزرع الفرح في وجه طفله بدل أن يُريه الوجع.

وأضاف في جزء آخر من قصيدته: "كل ما يروح الكون بيصغر... بجمع حالي بقلم ودفتر... برسم وجهه بورق وحروف... بيغيب نظري وبرجع بشوف".

تفاعل واسع حظي به المنشور من جمهور الفنان وأصدقائه، الذين عبّروا عن تقديرهم العميق لمحبته الأبوية الصادقة، وساندوه بدعوات الشفاء والأمل بالعودة إلى الشاشة قريبًا.

حضور الكلمات رغم الألم الجسدي

ورغم ألمه الجسدي، أصرّ يحيى بيازي أن يكون حاضراً بكلماته، ومشاعره، ودفء حضنه... فالعيد بالنسبة له لم يكن كعكة أو احتفالًا، بل حضن وذكرى وصوتٌ داخلي يحكي ما عجز عنه لسانه.

أوس، الطفل الذي خطف قلب والده، كان أيضًا سببًا في أن يسمع العالم صوتًا مختلفًا ليحيى بيازي، صوتًا نابعًا من صمت المرض، لكنه مليء بالحياة.