رد "صادم "من ليزا نيلسون على اعتذار مها الصغير بعد واقعة السرقة

- ليزا نيلسون:"بكل تأكيد أقبل اعتذار مها الصغير وأسـامحها"
- ليزا نيلسون:"استخدام أعمالها دون إذن يمثل خرقًا واضحًا للحقوق الفكرية"
في تطور جديد لقضية سرقة الأعمال الفنية التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، علّقت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون على اعتذار الإعلامية المصرية مها الصغير، بعد اتهام الأخيرة باستخدام إحدى لوحاتها
دون إذن، معتبرة أن المسامحة ممكنة من منطلق إنساني، لكنها لم تستبعد اللجوء إلى المسار القانوني لضمان حقوقها.
ليزا نيلسون: أقبل الاعتذار لكنني أدرس الإجراءات القانونية
وفي تصريحات إعلامية، قالت نيلسون: "بكل تأكيد أقبل اعتذار مها الصغير وأسـامحها. أشعر بالأسف تجاهها وأتفهم موقفها، وأتمنى أن يسامحها الجمهور المصري ويمنحها فرصة ثانية".
اقرأ أيضاً : مها الصغير تعتذر بعد أزمة "اللوحة المسروقة"
وأشارت إلى أن المسامحة بالنسبة لها تنطلق من مبادئ أخلاقية وإنسانية، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن استخدام أعمالها دون إذن يمثل خرقًا واضحًا للحقوق الفكرية، ولا يزال اتخاذ الإجراءات القانونية قيد الدراسة، سواء ضد
مها الصغير أو القناة التي عرضت اللوحات، الأمر الذي صدم كثيرين نتيجة لما قد تتعرض له مها الصغير من أزمة جديدة تزامنا مع أزمة طلاقها من الفنان المصري أحمد السقا.
مها الصغير تعترف: "أنا غلطت في حق نفسي"
جاءت هذه التصريحات بعد اعتذار رسمي قدمته الإعلامية مها الصغير عبر صفحتها على "فيسبوك"، قالت فيه: "أنا غلطت في حق الفنانة ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي.
مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث. أنا آسفة وزعلانة من نفسي".
لوحات متعددة نُسبت خطأً إلى مها الصغير
وتعود بداية الأزمة إلى ظهور مها الصغير عبرأحد البرامج، إذ نُسبت إليها لوحة بعنوان "صنعت لنفسي أجنحة"، وهي عمل معروف للفنانة ليزا نيلسون يعود لعام 2019، وتم استخدامه سابقًا كغلاف كتاب دولي.
لاحقًا، انضم فنانان آخران إلى قائمة المتضررين، وهما الفنان الفرنسي سيتي، والفنانة الألمانية كارولين ويندلين، مؤكدين أن مها عرضت أعمالهم أيضًا على أنها من تصميمها.
كارولين ويندلين: "هذا مؤلم ومخزٍ"
من جهتها، أعربت الفنانة الألمانية كارولين ويندلين عن استيائها العميق مما جرى، وقالت في منشور عبر "انستغرام":
"السرقة ليست مقبولة. أنا لست مشهورة ولا مغنية. أعمل بجد وأربي ثلاثة أطفال. وضعت قلبي في هذا الفن على أمل أن يمنحني مستقبلًا أفضل."
وكشفت أن العمل الذي استُخدم دون إذن منها هو "أن تصبح الحديقة"، وهو عمل يحمل رمزية عميقة حول النمو والصبر.
واعتبرت أن ما قامت به مها "محا المعنى الحقيقي" للوحة، وأن التجربة كانت مؤلمة للغاية.
"الاعتذار لم يكن كافيًا"
كارولين أوضحت أنها لم تتلقَ أي اعتذار مباشر لا من مها الصغير ولا من فريق البرنامج، رغم أن الفيديو الذي تضمّن عرض اللوحات أُزيل لاحقًا من "يوتيوب".
وأضافت: "الاعتذارات العلنية لا تمحو الأثر النفسي الناتج عن سرقة مجهودي الفني، وسبق أن تعرضت لمواقف مشابهة".
تحرك إعلامي واستياء مستمر
رغم اعتذار البرنامج والإعلامية مها الصغير ، إلا أن بعض الفنانين المتضررين يطالبون بخطوات أكثر جدية، كضمانات قانونية لعدم تكرار ما حدث.