الشاعر العراقي مظفر النواب: أسباب وفاته وتفاصيل عن حياته " كان يبكي حينما يتذكر أمه"

الشاعر العراقي مظفر النواب: أسباب وفاته وتفاصيل عن حياته " كان يبكي حينما يتذكر أمه"
مطفر النواب
  • من هو مظفر النواب
  • سجن مظفرالنواب
  • أعمال مظفر النواب
  • أدباء يكشفون سر بكائه
  • وفاة مظفر النواب

أعلنت وزارة الثقافة العراقية، الجمعة، وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب في الإمارات،في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات.

من هو مظفر النواب؟

اشتق الشاعر المتمرد مظفر النواب لنفسه أسلوباً مميزاً في نظم القصيدة الشعرية، وتبنى فلسفة شعرية منحازة للقضايا الإنسانية والعربية ولجمهور المسحوقين والمعذبين على الأرض.

ولد مظفر النواب في بغداد عام 1934 لعائلة أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى،ينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم، خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكماً لإحدى الولايات فيها. قاوم الإنكليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.

وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسا، ويعد من أبرز الشعراء في العراق خلال العصر المعاصر، وأظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة.

اقرأ أيضاً في ذكرى النكبة كيف بدأت خيوط المؤامرة على أرض فلسطين واندلاع حرب 48

سجن مظفر النواب:

وبسبب ميوله الثورية، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، وعاش بعدها في عدة عواصم، منها بيروت ودمشق ومدن أوروبية أخرى.

أعمال مظفر النواب:

أحد الشعراء العرب البارزين وصاحب قصائد اشتهرت بهجائها الأنظمة العربية مثل "القدس عروس عروبتكم"، و"قمم"،"في دفتر المطر"، "سوف نبكي غداً" تميز بجرأته وتناوله لموضوعات ذات خصوصية كبيرة.

صدرت أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله في لندن عام 1996 عن دار قنبر،وغالبا ما يلقب باسم "الشاعر الثوري"، وذلك لاعتماد شعره على الرموز الثورية العربية والعالمية، واستخدم عمله في إثارة المشاعر العامة ضد الأنظمة القمعية والفساد السياسي والظلم.

استخدمت كتاباته الأولى لهجة جنوب العراق ومع ذلك، فشل استخدام تلك اللهجة في جذب جمهور كبير، وتحول في النهاية إلى اللغة الكلاسيكية في أعماله اللاحقة

اقرأ أيضاً بهذه الكلمات المؤثرة ودعتهافما الذي كانت تريد قوله شيرين لـ صديقتها

أدباء يكشفون سر بكائه :

تحدث الشاعر عبد الفتاح عثمان عن صمت النواب الذي استقرأه عبر لقائه به حيث يقول: "النواب هو النهر المترقرق المنساب إذا كان راضياً وهو العاصفة الهوجاء المؤلمة إذا كان ساخطاً وما بين هذين الحلين يلوذ بالصمت؛ فقد يجلس لساعات طوال صامتاً وهو مستمع جيد يصغي للحديث بكليته ويشف أحياناً لدرجة التماهي مع المتحدث والتفاعل معه بحسن إصغائه. يتألم كثيرًا لما يرى ويسمع وتراه يبكي بكاء الأطفال لتذكره أمه التي توفيت وهو بعيد عن العراق".

وأضاف: "حالة الشعر عنده حالة حضور كلي يتدفق وينساب يهدر ويثور يغني ويبكي وقد ينفعل لدرجة الفوران والغليان هناك حيث تستوي الكلمة التي لا تروق لكثير من الناس والتي لم يبقَ سواها معبرًا عن حقيقة مؤلمة وجارحة فهو لا يرحم من يتعدى على حدود الوطن وحرمته وحدود الإنسان وكرامته، غنى للأمة بكل ما فيها من آلام وآمال ونظر إلى الأفق البعيد فينتظر طموحاتها المعلقة بالأحلام والغيب"

وفاة مظفر النواب:

توفي الشعر العراقي مظفر النواب عن عمر يناهز 88 عامًا، إثر صراع مع المرض

أخبار ذات الصلة