ميسي يفي بوعده لجمهور برشلونة.. وصلاح يفقد الإنجاز

- في 5 أغسطس 2021، تلقى عالم كرة القدم صدمة مدوية. أعلن برشلونة عدم قدرته على تجديد عقد أسطورته الحية ليونيل ميسي "بسبب عقبات اقتصادية وهيكلية"
الوعد الذي تحول إلى "انتكاسة أقوى"
قبل انطلاقة موسم 2018-2019، وفي أول ظهور له كقائد أول للفريق خلفاً للرسام أندريس إنييستا، وقف الأسطورة ليونيل ميسي على أرض "كامب نو" خلال مباراة كأس خوان جامبر، وأطلق وعداً تاريخياً لم ينجح في تنفيذه "البرغوث"، وأمام جماهيره، وعد باستعادة لقب "التشامبيونزليغ" الغائب عن خزائن النادي لثلاث سنوات هيمن عليها الغريم ريال مدريد (2016، 2017، 2018).
قال ليو في تلك الليلة: "دوري الأبطال يمثل حسرة لقلوبنا، خاصة بعد الطريقة التي خرجنا بها"، في إشارة إلى الخروج المذل من ربع نهائي 2018 أمام روما (فوز 4-1 ذهاباً، وخسارة 3-0 إياباً). وأضاف النجم الأعسر: "نعدكم أننا سنبذل كل الجهد المطلوب لكي تعود هذه الكأس الجميلة إلى الكامب نو".
لكن الواقع كان أقسى. ففي هذا الموسم، تعرض برشلونة لـ "انتكاسة أقوى من لطمة روما"، حين ودع البطولة من نصف النهائي أمام ليفربول في سيناريو درامي. فاز الفريق الكتالوني ذهاباً بثلاثية نظيفة، قبل أن ينهار في "آنفيلد" ويخسر برباعية نظيفة، ويخرج من الباب الصغير.
ولكن، ماذا لو أوفى ميسي بوعده؟ ماذا لو عبر برشلونة عقبة ليفربول وحقق اللقب؟
1. "عقدة إسطنبول" تستمر.. وليفربول يبقى "بلا مجد"
منذ تتويجه الشهير في نهائي إسطنبول الأسطوري عام 2005، دخل ليفربول في دوامة من البحث عن لقبه القاري التالي. خاض "الريدز" نهائيين بعد ذلك التاريخ، لكنه خسرهما: الأول في 2007 أمام ميلان (ثأراً لإسطنبول)، والثاني في 2018 أمام ريال مدريد.
لو كان ليفربول قد خرج فعلاً على يد برشلونة في نصف نهائي 2019، لكانت "عقدة إسطنبول" قد استمرت في تاريخ النادي الإنجليزي العريق. كان سيبقى اللقب اليتيم في القرن الحادي والعشرين، ولكان الفريق ظل يبحث عن التتويج القاري لأعوام تالية، ولما كُتبت واحدة من أعظم قصص العودة في تاريخ "آنفيلد".
2. صلاح يفقد "سلسلة الألقاب"
يعود الفضل الأكبر في اكتمال مسيرة أسطورة ليفربول محمد صلاح، وفوزه بكل البطولات الممكنة مع "الريدز"، إلى تلك الليلة في مدريد عام 2019 عندما رفع كأس دوري أبطال أوروبا هذا اللقب لم يكن مجرد كأس، بل كان المفتاح الذي "مهد طريق صلاح نحو إنجازين آخرين"؛ الفوز بكأس السوبر الأوروبي، ومن ثم التتويج بلقب مونديال الأندية "افتراضياً"، وفي حال تفوق برشلونة على ليفربول في ذلك النصف النهائي، لما تُوج "الريدز" باللقب القاري. وبالتالي، ربما ما كان صلاح ليستطيع إكمال "سلسلة ألقابه" الذهبية مع النادي، وكان سيفقد ثلاثة ألقاب كبرى من سجله التاريخي مع الفريق.
3. "سيناريو الفراق" ينتهي.. وميسي لا يبكي
في 5 أغسطس 2021، تلقى عالم كرة القدم صدمة مدوية. أعلن برشلونة عدم قدرته على تجديد عقد أسطورته الحية ليونيل ميسي "بسبب عقبات اقتصادية وهيكلية". ظهر "البرغوث" في مؤتمر وداعي حزين، ذرف فيه الدموع حزناً على فراق النادي الذي لم يعرف غيره.
هذا السيناريو الذي أصاب جماهير البارسا بـ "مرارة كبيرة"، ربما كان يمكن تجنبه "افتراضياً"، لو كان برشلونة قد تُوج بلقب 2019، لكان النادي قد تقاضى أموالاً طائلة (عشرات الملايين من اليوروهات) كجائزة لعتلائه عرش أوروبا مجدداً. هذا التدفق المالي الضخم، كان "من المرجح أن يساهم في حل العديد من مشاكل النادي المالية" التي تراكمت لاحقاً.
في ذلك السيناريو، كانت "فرصة تجديد عقد ميسي سترتفع" بشكل كبير، بدلاً من تركه يرحل بطريقة مأساوية، ولربما كان "ليو" لا يزال قائداً لبرشلونة حتى يومنا هذا.
