• آلي ترويت تتحدى فقدان ساقها وتشارك في ماراثون نيويورك
• سبق أن حققت ميداليتين بارالمبيتين وتعتبر السباق رسالة أمل

اجتازت آلي ترويت أول خط نهاية لماراثون وهي تبلغ 22 عامًا، متحمسة بعد إكمال 42 كيلومترًا بجانب والدتها في يوم الأم 2023 في كوبنهاغن، دون أن تدري أن حياتها وجسدها ورياضتها ستتغير خلال أيام قليلة.

اقرأ أيضاً : الناجي الوحيد من تحطم طائرة هندية يروي معاناته النفسية

وتعرضت السباحة الأمريكية لهجوم سمكة قرش أثناء الغطس مع صديقتها وزميلتها صوفي بيلكنتون، ما أدى إلى إصابة ساقها اليسرى وبترها لاحقًا.

وبأقل من عام بعد الحادث، حصدت ترويت الميداليتين الفضية والبرونزية في الألعاب البارالمبية باريس 2024، في إنجاز اعتبرته تكريمًا لكل من ساعدها على النجاة.

وتستعد الآن لخوض ماراثون نيويورك 2025 باستخدام ساق صناعية من ألياف الكربون، بمشاركة والدتها ووالدها وصديقاتها صوفي وهانا، معتبرة السباق أكثر من مجرد تحدٍ رياضي، بل رسالة أمل لكل من يواجه صعوبات جسدية أو نفسية.

وقالت ترويت في مقابلة لها إنها تعلمت التوازن واستخدام الساق الصناعية بسرعة، وعادت إلى التدريب المكثف في الماء والجري، معتبرة كل يوم تحديًا وفرصة لإثبات قوتها.

وأضافت أن التدريب على الجري بالساق الصناعية لم يكن سهلاً، إذ كان عليها التعامل مع فروق الارتفاع على الطريق، وضبط التوازن أثناء الحركة، والتوقف أحيانًا لإعادة تركيب الساق أو تجفيفها خلال السباق.

وعبرت عن سعادتها بأن عائلتها وأصدقاؤها سيشاركونها في الماراثون، مؤكدة أن وجودهم إلى جانبها يمنحها طاقة إضافية ويجعل التحدي أخف وأسهل.

وقالت ترويت: "كل خطوة أخطوها على هذا السباق تمثل رسالة لكل من فقد شيئًا، أن الحياة لا تنتهي بالخسارة، بل يمكننا تحويل الألم إلى هدف وقوة."