حلم بالتخرج فرحل بقسوة المشهد..تفاصيل مؤلمة لوفاة طالب جامعي - صورة

حلم بالتخرج فرحل بقسوة المشهد..تفاصيل مؤلمة لوفاة طالب جامعي - صورة
صورة تعبيرية لسيدة تبكي على قبر
  • الطالب يحيى عثمان حمدان رحل بعد إصابته بالتهاب السحايا البكتيري
  • جامعة الطفيلة تنعى الطالب الراحل داعية له بالرحمة والمغفرة
  • أصدقاء يحيى يبكونه وينعونه بعبارات مؤثرة

لم يمهله القدر ليكحل عينيه بيومٍ انتظره طويلاً… لم يسعفه حلمه ولا تعب السنين أن يرتدي ثوب التخرج الذي ظلّ معلّقًا ينتظر لحظة الفرح. رحل يحيى عثمان حمدان، ابن الثالثة والعشرين، الطالب في كلية الهندسة بجامعة الطفيلة التقنية، بعد إصابته بمرض التهاب

السحايا البكتيري غير الوبائي، لتخفت فجأة شعلة عمر لم تكتمل، ويُطوى فصلٌ من الحياة قبل أن تُكتب نهايته الطبيعية.

اقرأ أيضاً : الأردن يستيقظ الأربعاء على حادثة مأساوية

في ساعاتٍ قليلة تغيّر كل شيء… تحوّل شاب في ربيع العمر إلى ذكرى موجعة، وصار اسمه يمرّ على القلوب كالسهم، لا يُصيب إلا الوجدان. عائلته التي كانت تنتظر نجاحه، استيقظت على صدمة لا تُحتمل، ودّعته بذهولٍ ودموعٍ عاجزة عن فهم كيف سرقه

الموت بهذه القسوة، وكيف تبدّل البيت الذي كان يملؤه ضحكه إلى صمت ثقيل يقطّع الأنفاس.

قلوب مثقلة بالحزن

صورته وهو على مقاعد الدراسة، يحلم بغدٍ أجمل، أشعلت مواقع التواصل… أصدقاؤه ومحبّوه كتبوا عنه بقلوبٍ مثقلة، يستذكرون تواضعه، أخلاقه الرفيعة، وابتسامته التي كانت تبعث الطمأنينة في من حوله. قالوا إن يحيى لم يكن مجرد طالب هندسة… كان مشروع

رجلٍ يحمل حلماً، وأخاً يحمل محبة، وصديقاً يعرف كيف يترك أثراً طيباً في كل خطوة.

أحلامه توقّفت عند الخط الأول… وغاب كما يغيب الضوء فجأة، بلا مقدمات. ابتسامته لن تمرّ مروراً عابراً، بل ستبقى محفورة في ذاكرة كل من عرفه. غرفته التي كانت شاهدة على ليالي الدراسة باتت تسأل عنه، كتبه مفتوحة على صفحات تنتظر عودته، وملابسه

التي اشتاقت لرائحته العطرة ما زالت معلّقة كأنها ترفض التصديق.

رحل يحيى… لكنه ترك خلفه وجعاً لا يشفى، وحكاية قصيرة في العمر طويلة في تأثيرها… حكاية شابٍ خطفه المرض قبل أن يعيش أحلامه، وقبل أن تفرح به عائلته كما تمنّت.

من جهتها نعت جامعة الطفيلة التقنية من رحل بفاجعة القهر ، إذ كتبت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":

نعي طالب

"ينعى الأستاذ الدكتور حسن محمد الشلبي، رئيس جامعة الطفيلة التقنية، وأسرة الجامعة، بمزيد من الحزن والأسى المرحوم بأذن الله تعالى الطالب ( يحيى عثمان حمدان أبو يحيى ) من كلية الهندسة.

ويتقدمون من آل الفقيد الكرام بأصدق مشاعر العزاء والمواساة سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانة، ويلهم أهله جميل الصبر والسلوان.."إنّا لله وإنّا إليه راجعون"