إيطاليا.. قررا العيش مع أطفالهما في الغابة وهذه النتيجة

- عائلة إيطالية تعيش في الغابة تُفصل عن أطفالها بأمر قضائي
- عشرات الآلاف يوقعون عريضة على الإنترنت تطالب بإعادتهم
توقفت الحياة الهادئة التي كانت تعيشها عائلة مكوّنة من خمسة أفراد في غابة بإيطاليا بعد أن أصدرت محكمة أمرًا بوضع الأطفال في دار رعاية بديلة.
اقرأ أيضاً : مؤثرة تتهم خطيبة كريستيانو رونالدو بإصابتها بـ”العين“
وتم إرسال سيارات دورية لنقل الأطفال من منزلهم في منطقة أبرُزو إلى منشأة ، فيما بقيت الأم في نفس المكان، مع وصول محدود للوالدين إلى أطفالهم، بحسب محامي العائلة.
وأصبح الأطفال، المعروفون في إيطاليا باسم Bimbi nel Bosco أو "الأطفال في الغابة"، محط اهتمام واسع بعد توقيع عشرات الآلاف على عريضة إلكترونية تطالب بإعادتهم إلى والديهم.
وتم ذكر الوالدان ناثان تريفاليون، طاهٍ بريطاني سابق (51 عامًا)، وكاثرين برمنغهام، مدربة حياة أسترالية (45 عامًا)، في أمر صادر عن محكمة لاكويلا كوالدين لطفل يبلغ 8 سنوات وتوأمين في السادسة.
وأشار محامي العائلة، جيوفاني أنجيلوتشي، إلى أن الأسرة تستخدم المواقد للتدفئة والألواح الشمسية للإضاءة وشحن الأجهزة، وتستقي المياه من بئر داخل العقار لتجنب "الميكروبلاستيك" وتكاليف المياه، كما تستخدم مرحاضًا خارجيًا للتسميد بدلًا من المرحاض الداخلي.
وقد كشف وضع الأسرة بعد أن نُقل جميع أفرادها الخمسة إلى المستشفى في سبتمبر/أيلول 2024 إثر تسمم من فطر بري تم تناوله في الغابة.
وبعد ذلك، قامت خدمات الرعاية الاجتماعية والشرطة بزيارة العائلة، لكن محاميهم ذكر أنهم لم يلتزموا بالتوصيات الطبية والتعليمية للأطفال.
وقال تريفاليون لوسائل الإعلام المحلية وقتها إنه صُدم من القرار: "هم سعداء، نظيفون، مهذبون، ويتناولون الطعام جيدًا؛ فلماذا تفصلون بينهم؟"
وأضاف أنجيلوتشي أن العائلة ستستأنف القرار الأسبوع المقبل.
وتدير برمنغهام عملًا في مجال تدريب الحياة وقراءات الطاقة، وفق موقعها، الذي يحتوي على صور للأطفال والحيوانات، والتي اعتبرت المحكمة أنها تنتهك خصوصية الأطفال.
وقد انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونائبها ماتيو سالفيني قرار المحكمة.
ووصفت ميلوني نقل الأطفال بأنه "مثير للقلق"، فيما قال سالفيني إنه "من العار أن تهتم الدولة بالتعليم الخاص وخيارات الحياة الشخصية لوالدين في حين تسرق أطفالهم"، مؤكّدًا أنه يعتزم زيارة منزل العائلة الأسبوع المقبل.
وكانت العائلة قد اشترت المنزل في 2021، وكتبت برمنغهام على موقعها: "وجدنا منزل أحلامنا الأبدي مؤخرًا… مع طاقة المكان الخاصة، نرحب بالناس للبقاء للشفاء والاتصال بالطبيعة، وتناول الطعام العضوي المزروع والطهي المنزلي النباتي."
وأدان عمدة بلدة بالمولي القريبة، جوزيبي ماسكولي، نقل الأطفال، مشيرًا إلى أنه أب ويشعر بالصدمة، لكنه اعتبر أن الوضع قد يُحل إذا التزمت العائلة ببعض الشروط، مثل إعادة تركيب المياه الجارية ومتابعة المدرسة أسبوعيًا لمراقبة تقدم الأطفال الأكاديمي.
