طفل يطلق الرصاص على معلمته في ولاية فرجينيا

- المعلمة أبيجيل زورنر، التي أصيبت برصاصة من طالب يبلغ من العمر 6 أعوام، تدلي بشهادتها في محكمة مدنية ضد مساعدة مدير المدرسة السابقة
- الدعوى المدنية تتهم المساعدة السابقة بالإهمال بعد التحذيرات بشأن احتمال حمل الطالب سلاحاً، بينما يواجه الحادث تداعيات قانونية جنائية لاحقاً
شهدت محكمة مدنية في فرجينيا يومًا عاطفيًا بعد أن جلست أبيجيل زورنر، المعلمة السابقة التي أصيبت برصاصة من قبل طالب يبلغ من العمر ست سنوات، لتدلّ على تفاصيل الحادثة ضد مساعدة مدير المدرسة السابقة.
اقرأ أيضاً : جزر المالديف تمنع التدخين للجيل الجديد
وتعرضت زورنر لإصابات بالغة استدعت خضوعها لعدة عمليات جراحية، وقائلة في شهادتها: "ظننت أنني أموت، ظننت أنني قد مت. شعرت أنني في طريقي إلى السماء، ثم أصبح كل شيء مظلمًا."
وقد رفعت دعوى قضائية مدنية بقيمة 40 مليون دولار ضد إيبوني باركر، مساعدة المدير السابقة، متهمة إياها بعدم اتخاذ أي إجراء رغم التحذيرات المسبقة من احتمال حمل الطفل لسلاح في المدرسة.
ومن جهتها، أكدت محامية باركر أن موكلتها لم يكن بإمكانها توقع ما سيحدث.
ووقع الحادث في 2023، حين أطلق الطالب رصاصة واحدة على زورنر أثناء تدريسها صف أول ابتدائي في مدرسة ريتشنك الابتدائية في نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا، فاخترقت يدها وصدرها.
وقالت زورنر: "أكبر ما يعلق في ذهني هو نظرة وجه الطالب."
وادعت الدعوى أن باركر كانت على علم بالمسألة قبل 45 دقيقة من وقوع الحادث، وأنها لم تتخذ أي خطوات فعلية للوقاية.
وأوضحت زورنر كيف كانت زميلتان تضغطان على جرحها، وهو اللحظة التي أدركت فيها حجم إصاباتها.
وشرحت المعلمة السابقة للجنة المحلفين الصعوبات النفسية والجسدية التي تواجهها بعد الحادث، مؤكدة أنها ما زالت تشعر بارتباط وحب تجاه من حولها، لكنها تعاني من شعور بالمسافة والخدر.
وأضافت أنها لا تستطيع القيام بأبسط الأمور مثل فتح حقيبة رقائق البطاطس أو زجاجة ماء بسبب الإصابات الجسدية.
وتتهم الدعوى باركر بـ"الإهمال المتعمد أو الامتناع عن اتخاذ التدابير اللازمة" تجاه الطلاب بطريقة تُظهر تجاهلًا خطيرًا للحياة البشرية.
وتشير أيضًا إلى أن زورنر كانت قد حذرت باركر من أن الطالب في "مزاج عدواني" حيث هدد طفلًا آخر، إلا أن باركر لم تُبدِ أي رد فعل ولم تنظر حتى إلى التحذيرات.
ووصف محامي باركر، دانييل هوجان، القضية بأنها "تحيز بأثر رجعي"، مؤكدًا أن "لا أحد كان يتوقع أن يجلب طالب في الصف الأول سلاحًا إلى المدرسة."
وأضاف أن على لجنة المحلفين الإجابة عن أسئلة صعبة حول مدى التوقع المعقول لما حدث، وما إذا كانت باركر أهملت واجبها، وما إذا كانت زورنر قد اتخذت خطوات لحماية نفسها.
ومن المتوقع أن يتبع المحاكمة المدنية قضية جنائية، حيث تواجه باركر ثماني تهم بإهمال الطفل، قد تصل العقوبة على كل منها إلى خمس سنوات سجناً.
وحُكم على والدة الطالب بالسجن لما يقارب أربع سنوات بتهم الإهمال وحيازة أسلحة فيدرالية.
أما الطالب، فلم توجه له أي تهمة، ويُقال إنه تحت رعاية قريب له ومسجل في مدرسة أخرى.
