أسطول الصمود العالمي.. إنسانية تبحر في وجه الحصار

Trending|11/09/25
أسطول الصمود العالمي..  إنسانية تبحر في وجه الحصار
حشود يتجمعون في ميناء سيدي بوسعيد بتونس للمشاركة في أسطول الصمود
  • "أسطول الصمود" رسالة ضمير إلى العالم نصرة لغزة
  • احتشاد عشرات الناشطين في ميناء سيدي بوسعيد بتونس

في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، احتشد العشرات من الناشطين والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم، يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون للحرية، استعدادًا لانطلاق "أسطول الصمود العالمي".

اقرأ أيضاً : رحلة نزوح على عجلات.. أم تحمل طفلتها وذكرياتها بين الركام

هذه القافلة البحرية ليست مجرد رحلة عابرة، بل صرخة إنسانية في وجه حصار طال أمده على غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان بين أزمات الغذاء والدواء والدمار المستمر.

"صمود" وإرادة

الأسطول الذي يحمل اسم "صمود" يستمد رمزيته من ذات الكلمة فهي تعكس قوة الإرادة في مواجهة الظلم، وتُجسد الإصرار على الوقوف إلى جانب المظلومين مهما كانت التحديات، وعلى متن القوارب يتواجد ناشطون من خلفيات وجنسيات متعددة، جمعتهم الإنسانية والإيمان بأن الحرية حق للجميع.

يحملون معهم مساعدات إغاثية، لكن ما هو أثمن من ذلك أنهم يحملون رسالة تضامن تتجاوز الحدود.

التحديات التي تواجه الأسطول جسيمة، فالهجمات التي استهدفت بعض القوارب قبالة السواحل التونسية تعكس حجم المخاطر التي يواجهها هؤلاء المتضامنون. ومع ذلك، لم يثنِ ذلك عزيمتهم، بل زادهم إصرارًا على المضي قدمًا، مؤكدين أن كل خطوة تقربهم من غزة تعني انتصارًا للإنسانية على الخوف.

الإيمان بالعدالة

في قصص المشاركين نجد الكثير من الأمل، فمنهم من فقد عائلته في الحروب، ومنهم من جاء من مجتمعات بعيدة لم يسمع عنها أهل غزة إلا قليلًا. لكن القاسم المشترك بينهم جميعًا هو الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، والإحساس بواجب إنساني يتجاوز الانتماءات القومية والدينية.

أسطول "الصمود" ليس فقط مبادرة إغاثية، بل هو رسالة إلى العالم بأن الضمير الإنساني لا يزال حيًا. إنه تذكير بأن التضامن لا يُقاس بالموقع الجغرافي، بل بالفعل والإرادة. وبين أمواج البحر، يشق هذا الأسطول طريقه حاملاً معه حكاية جديدة عن الأمل، ورسالة تقول إن الحصار مهما طال، فإن

الإنسانية ستبقى قادرة على كسر القيود.