صور الجوع والدمار تخترق تل أبيب.. متظاهرون يصرخون باسم أطــفال غزة

- متظاهرون في تل أبيب يطالبون بوقف العدوان على القطاع المكلوم
- مشاهد الجياع في القطاع تحرك الضمائر الإنسانية في العالم
في مشهد إنساني مؤلم تقشعر له الأبدان، احتشد المئات في شوارع تل أبيب مساء الخميس ، في تظاهرة مناهضة لحكومة رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو ، رافعين لافتاتٍ تهتف ضد العدوان المتواصل وتندد بسياسة التجويع التي يدفع ثمنها الأبرياء في قطاع غــزة.
اقرأ أيضاً : وجع الخبز.. رواية شعب يحارب الجوع بكرامة
لم تكن الشعارات وحدها ما حرّك مشاعر المارة، بل تلك الصور التي حملها المحتجون لأطفال هزلى، وأمهات يودّعن أبناءهن تحت الأنقاض، وعيون تدمع من فرط الألم... صور جعلت القلوب تنفطر قبل أن تُسمع الكلمات.
صرخ المتظاهرون بوجه الغياب الأخلاقي، وبوجه نتنياهو، مطالبين بوقف العدوان فورًا، وبمحاسبته على ما وصفوه بـ"الخذلان الإنساني"، مؤكدين أن استمرار الحصار وسياسة العقاب الجماعي لا تمثّلهم، ولا تعبّر عن قيم الإنسانية.
"لا نريد حربا"
وفي زاويةٍ من الساحة، جلست سيدة مسنّة تحتضن صورة لطفل قالت إنه حفيدها الذي قضى في قصفٍ سابق على غزة، قائلة بصوت مرتجف: "لم أعد أستطيع السكوت، ليس من العدل أن يُدفن الأطفال تحت الركام".
كانت دموعها تختصر ما عجزت عنه الشعارات، وتحولت قصتها إلى محور حديث وسائل الإعلام.
"لا نريد حربًا تُبقينا أسرى للكراهية"... قالها أحد المحتجين بعينين دامعتين، مضيفًا: "نحن هنا لأننا نشعر بالخزي مما يحدث، لأن الجوع لا يفرّق بين طفل وطفل، والموت لا يحتاج تأشيرة للدخول".
في تلك الليلة، لم تكن تل أبيب فقط مدينة تشتعل بالهتافات، بل مرآة لوجعٍ كبير، وصرخة أمل في وجه آلة الحرب... عسى أن يصل الصوت إلى من لا يريد أن يسمع.