أحمد الخليلي بين لهفة الحزن والترقب و شراسة الهجوم والانتقاد
في بادرة ومعطيات أمس حادثة شكلت الرأي العام المحلي الأردني بين معارض للفعل، وبين متساءل عن الأسباب، رغم عدم بيان أي تصريح واضح من مشهور اليوتيوب أحمد الخليلي سوى عبارة تأكيدية على أنه على قيد الحياة، وسبب الحادثة فقدانه لهاتفه.
إلا أن معطيات الحادثة قد شغلت الرأي العام حول أهمية ما يعكسه المؤثرين من احترام جماهيري للمجتمع الذي ينسب إليه، والذي يمثله، وبين فوضى الأرقام التي أصبحت صيغة الهدف العام للمشاهير دون ابداء نوع من أساسيات الانتشار واحترام مشاعر الأخرين، ومحاولات الوصول لأكبر عدد من الأرقام بأي طريقة كانت، حتى وصلت إلى تمثيل الوفاة.
اقرأ أيضاً صفحة اليوتيوبر أحمد الخليلي تنشر خبر وفاته
وما حدث مع اليوتيوبر أحمد الخليلي كان نوعا من تسليط ضوء على جزء من القضايا التي تلتمس انتشار المشاهير وسبل وصولهم للمتابعين، فقد تصدر التريند على خلفية تعليقات رواد المواقع التي اختصرت الحادثة:
" بدك تصير مشهور ..اعمل نفسك ميت"
تفاصيل الحكاية:
نشرت الصفحة الرسمية لأحمد الخليلي عبر الإنستغرام خبر وفاته عبر صورة تم مشاركتها له من مصر أرفقت بتعليق:" إن لله وإن إليه راجعون"
ودقائق معدودة فصلت المشهد الحاصل حينما تفاجئ المعلقون بالخبر الذي لم يستند على تصريح من قبل الأقرباء ولا حتى الأصدقاء، أو تصريحات مسبقة سوى موجة من الجدل والتساؤلات والبحث.
وتزامن ظهور الخبر مع الارتفاع الملحوظ للعدد المتابعين لصفحة اليوتيوبر أحمد الخليلي، في لحظة صادمة خاطفة للخبر ، إلى حين تداول الفيديو الذي انتشر لأحمد الخليلي بعد ما يقارب الأربع الساعات من انتشار بوست الوفاة وأكد فيه على أنه على قيد الحياة وما حصل أنه فقد هاتفه وتم تهكير حسابه، وحين إعادته سيقوم بحذف المنشور.
تصدر التريند مرة أخرى:
نقلت الحكاية وأعيد سيناريو مشهد تصدر الخليلي للتريند ولكن بطريقة أخرى، حيث أثيرت موجة صارمة من الهجوم والانتقادات لليوتيوبر وتفاعلت المنصات خلف اتهامه بالاستهزاء والتقليل من احترام عقلية المجتمع، باستخدامه وسيلة غير اخلاقية في زيادة أعداد متابعينه والاستهزاء بمشاعر الرواد الذي قلقوا عليه وتعرضوا لصدمة الخبر، وأصدقاءه وأحبابه.
كما شغل الجهات المعينه حيث قامت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بتقصي الخبر ومحاولة ايجاد معلومات عنه،وأضافت الوزارة في بيان وصل "رؤيا" نسخة عنه، أن الوزارة تتابع هذه الأنباء من خلال السفارة الأردنية في القاهرة والتي بدورها تتواصل مع الجهات المصرية الرسمية للتأكد من حقيقة هذه الأنباء والوقوف على التفاصيل.
لم تتوقف منصات المواقع عن مهاجمة مشهور السويشال ميديا وانقلبت الطاولة ما بين شخص محبوب يحاول الجميع ايجاده والبحث عنه بمشاعر من الترقب والحزن وانتظار نفي الخبر، إلى شخص يهاجم من قبل رواد المواقع مشكلين حملات تندد من أمثال المشاهير والمؤثرين الذين يستغلون مشاعر الإنسان من أجل الوصول لأهدافهم متناسين حجم الضرر النفسي الناتج من الأسلوب المتبع، كصدمة الموت والفقدان.
وإلى الآن لم يصدر مشهور اليوتيوب أحمد الخليلي تصريحا مباشرا آخر يؤكد روايته أو ينفيها سوى مقطع الفيديو المنتشر الذي أكد فيه أنه على قيد الحياة، وتفاعل رواد مواقع التواصل متسائلين عن العقوبات التي يمكن أن تفرض في حال تلفيق القصص والاشاعات؟
يمكنكم التعرف على تفاصيل العقوبات عبر النقر هنا.