من حلبة الملاكمة إلى زنزانة السجن .. هذا ما حدث مع بطل الملاكمة الاردني محمد أبو خديجة في لحظة غضب
محمد أبو خديجة بطل ملاكمة في الأردن يقع ضحية قوته التي وهبته اياها الملاكمة ليركتب جريمة قتل نتيجة غضب لشخصين.
في ليلة كاد محمد لا يعرف تفاصيل خباياها الذي كان في طريق عودته الى منزله بعد قضاء نهار طويل في التمرين ليتفاجئ بعصابة بانتظاره من الشبان المسلحين في منطقته كانوا له بالمرصاد ليقع بينهم العراك، حيث قاموا بطعنه واصابته في عدة أماكن من جسده وما كان من محمد الا الدفاع عن نفسه لكنه لم يعلم أنه بدفاعه عن نفسه أوقع شابان قتيلان و آخر مصاب بعاهة مستدمية ولاذ الأفراد الباقون بالفرار.
يذكر محمد في التفاصيل أنه وبعد اعتدائهم عليه قام بالدفاع عن نفسه و ضربهم ضرب مبرح لم يكن بحسبانه أن يفقدوا حياتهم بعدها. كان السجن مقره الأخير بعد جريمته هذه التي لم تصنف دفاعاً عن النفس بل صُنفت على أنها ضرب في لحظة غضب بناءً على ما سبقه من اعتداءات عليه من قبل المغدورين.
سُجن محمد أبو خديجة سنتين و نصف السنة على اثر جريمته، وعلى حسب ما ذكر أن سنتين في حياة ملاكم هي مدة كبيرة جديرة بخسارته اسمه كملاكم و لياقته والعديد من الأمور الخاصة بالملاكمين خاصة بعد خسارته فرصة المشاركة بالأولمبياد التي أقيمت اثناء فترة سجنه.
ليالي طويلة كان محمد بانتظار لحظة الافراج عنه و التي كانت كما وصفها أشبه بخروجه للجنة، انصدم محمد بالواقع الأليم الذي كان ينتظره فعانى لأيام طويلة من قلة الموارد بسبب خسارته الكبرى لاسمه، حاول محمد ايجاد وظيفة لكن حالت ورقة عدم المحكومية بينه وبين حياته المهنية بسبب قيده ليلجأ بعدها للعمل الخاص مع أفراد عائلته.
ولكن لم يكن هذا طموح الملاكم محمد أبو خديجة حيث يعمل الآن كمدرب للجيل الصاعد في مجال الملاكمة لينقل خبرته في هذا المجال لمتدربيه.
ما بعد الجريمة برنامج اسبوعييعكس مجريات الأحداث والحالة النفسية، وماذا يحدث بعدما يتم الإعفاء عن المجرم وانتهاء مدة عقوبته. كيف يواجه المجتمع؟ وما الاسقاطات التي لا يستطيع الخروج منها ضمن انعكاسات المجتمع.