• أكدت عليص تفوقها بتكتيكٍ متوازن بين الدفاع والهجوم

إعلام اللجنة الأولمبية الفلسطينية: سطرت البطلة الفلسطينية فيفيان عليص اسمها بحروفٍ من ذهب، بعد تتويجها بالميدالية الذهبية في منافسات المواي تاي لفئة الناشئين وزن تحت 45 كغم، ضمن دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب المقامة في العاصمة البحرينية المنامة، لتمنح فلسطين إنجازًا رياضيًا قاريًا جديدًا وتعتلي منصات التتويج بجدارة.

وجاء التتويج المستحق بعد فوز عليص في المباراة النهائية على اللاعبة اللبنانية حلا مكداشي، عقب نزال قوي أظهر فيهما الطرفان مستوىً فنيًا متميزًا، لكن الإصرار والعزيمة مكّنا البطلة الفلسطينية من فرض سيطرتها وتحقيق الفوز، لتظفر بالذهب وسط أجواء من الفخر والفرح في البعثة الفلسطينية.

وكانت فيفيان قد استهلت مشوارها في البطولة بفوزٍ مستحقٍ في الدور الـ16 على منافستها الصينية، لتتأهل إلى ربع النهائي وتضمن أول ميدالية لفلسطين في الدورة، قبل أن تواصل التألق في نصف النهائي حيث قدمت أداءً بطوليًا مكّنها من حجز بطاقة العبور إلى المباراة النهائية.

وفي اللقاء الختامي، أكدت عليص تفوقها بتكتيكٍ متوازن بين الدفاع والهجوم، لتُتوج في النهاية بالميدالية الذهبية وتكتب فصلًا جديدًا من فصول المجد الرياضي الفلسطيني.

وشهدت المنافسات حضور سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين السفير عارف صالح، والأمين العام للجنة الأولمبية الفلسطينية عبد المجيد حجة، وفاليري ترزي رئيسة اتحاد المرأة ورئيسة لجنة المرأة في المجلس الأولمبي الآسيوي، وفراس دودين رئيس الاتحاد الفلسطيني للمصارعة، وسماح مرجان رئيسة البعثة الفلسطينية، وشاكر شروف رئيس الاتحاد الفلسطيني للمواي تاي، الذين عبّروا عن فخرهم بهذا الإنجاز الكبير، مؤكدين أن هذا التتويج يجسد روح التحدي والإصرار لدى الشباب الفلسطيني، ويعكس التطور المستمر للرياضة الفلسطينية رغم كل التحديات.

تجسيد للتراث الرياضي

وكانت اللاعبة الفلسطينية قد افتتحت مشاركتها بتقديم استعراض الواي كرو – الرقصة التايلاندية التقليدية التي تُجسّد الاحترام والتراث القتالي في رياضة المواي تاي – لتُظهر من خلاله انضباطًا فنيًا واحترامًا عميقًا لقيم اللعبة وثقافتها الأصيلة.

تشارك فلسطين في الدورة الآسيوية بوفد يضم ثلاثة لاعبين في رياضة المواي تاي: فيفيان عليص، إبراهيم جاموس، وأتيم فادي، ضمن بعثة فلسطينية مكوّنة من تسعة منتخبات وطنية.

ويعد هذا التتويج الذهبي إنجازًا تاريخيًا للرياضة الفلسطينية، يضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها المنتخبات الوطنية في المحافل القارية والدولية، ويؤكد حضور فلسطين القوي على الساحة الرياضية الآسيوية.