مدرب تايكوندو يرتكب جريمة مروعة بسبب أوهامه

- مدرب تايكوندو يقتل طفل ووالديه لأوهام المجد والمال
- النيابة تطالب بالسجن المؤبد
شهدت أستراليا واقعة صادمة تورط فيها مدرب تايكواندو أقدم على قتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، بينما كان غارقا في أوهام المجد الأولمبي ولقاءات متخيلة مع أصحاب الثروات، وفق ما عرضته المحكمة.
اقرأ أيضا : فاجعة.. القبض على أم أهملت مرض ابنتها
وخلال جلسة الخميس، دفع الادعاء العام بضرورة الحكم على كوانغ كيونغ يو (51 عاما) بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج عنه، بعد اعترافه بقتل طفل يبلغ 7 سنوات ووالديه في فبراير/شباط من العام الماضي.
ومن المقرر أن يصدر قاضي المحكمة العليا في نيوساوث ويلز الحكم النهائي في 16 ديسمبر/كانون الأول.
وبموجب القوانين المحلية التي تحظر كشف هوية الأطفال ضحايا الجرائم، لم تفصح السلطات عن هوية الضحايا الثلاثة، وجميعهم من مواليد كوريا الجنوبية شأنهم شأن الجاني.
وكشفت وثائق المحكمة أن يو ادعى زورا لقاءه أغنى امرأة في أستراليا، جينا راينهارت، ومشاركته في أولمبياد سيدني وامتلاكه سيارة فخمة، كما كان يرسل رسائل إلكترونية إلى نفسه متظاهرا بأنها من شخصيات نافذة، ويقدم نفسه أحيانا بلقب "الأستاذ يو".
ووصف طبيب نفسي شرعي هذه الادعاءات بأنها "عالم خيالي قائم على تضخيم الذات، يصور نفسه أكثر ثراء ومكانة ونجاحا مما هو عليه في الواقع".
وفي الحقيقة، كان يو غارقا في الديون ومتأخرا عن دفع إيجار أكاديميته، حيث نفذ جريمتي خنق الأم وطفلها عقب انتهاء أحد الدروس.
ثم قاد سيارة الخاصة بالعائلة إلى منزلهم وطعن الأب حتى الموت.
وقد أصيب يو بطعنة أثناء العراك، وقاد السيارة إلى المستشفى مدعيا أنه تعرض لهجوم في موقف أحد المتاجر.
وألقي القبض عليه في اليوم التالي.
وبينت التحقيقات أن تفكير يو بالجريمة بدأ بعدما لاحظ نجاح والد الطفل ماديا، فبدأ يتخيل طريقة للحصول على أموال الأسرة.
وبعد القبض عليه، عبر عن ندمه قائلا لسلطات السجن: "كنت جيدا قبل شهرين… والآن أنا قاتل. أشعر بالخزي والذنب والحزن".
ورفض محامي الدفاع، ريتشارد ويلسون، ادعاء النيابة بأن الدافع كان "الغيرة والكراهية"، مؤكدا أنه ربما كان هناك شعور بالغبطة تجاه ما تمتلكه الأسرة، لكن لا دليل على الكراهية.
وطالب بمنح موكله فترة سجن حدية مع إمكانية الإفراج المشروط، بدلا من السجن المؤبد دون نهاية.
ويذكر أن عقوبة القتل في نيوساوث ويلز قد تصل إلى السجن مدى الحياة، مع حد أدنى غير إلزامي يبلغ 20 عاما لقتل شخص بالغ و25 عاما في حال كان الضحية طفلا.
