• عجوز تبحث عن ابنة لتعتني بها مقابل شقة وراتب شهري
• جدل قانوني واجتماعي حول الترتيب

ألجأت امرأة مسنّة من مقاطعة هينان بوسط الصين الإنترنت للبحث عن ”ابنة“ جديدة لتعتني بها بدلاً من بناتها البيولوجيات، مقدمةً شقة وراتباً شهرياً مقابل الخدمة.

اقرأ أيضاً : فاجعة.. القبض على أم أهملت مرض ابنتها

وخلال برنامج تلفزيوني محلي عُرض في 19 نوفمبر، أوضحت المرأة، المعروفة بلقبها ”ما“، دوافعها وراء هذا البحث.

وأشارت إلى أنها تملك ابنتين بيولوجيتين، واحدة منهما ترغب في قطع علاقتها بها، بينما الأخرى مريضة ولا تستطيع الاعتناء بنفسها.

وتعاني ما من الربو وصعوبة في المشي لمسافة 100 متر، وتبحث عن امرأة تستطيع رعايتها، ومرافقتها للمواعيد الطبية، ومعاملتها بالدفء والحب كالابنة.

وهي على استعداد لمنح ”الابنة“ إحدى شقتيها، إلى جانب ممتلكاتها ومعاشها الشهري البالغ 3,000 يوان (حوالي 420 دولار أمريكي).

وأفادت وسائل الإعلام الصينية بأن لديها مدخرات إضافية تبلغ 400,000 يوان (56,000 دولار أمريكي)، فيما تنوي ترك الشقة الأخرى لابنتها الصغرى.

وتشير التقارير إلى أن الابنة الكبرى ابتعدت عن والدتها بسبب خلافات حول تربية حفيدتها، مؤكدة أنها عاطلة عن العمل وغير قادرة على رعاية الأم، معتبرة قراراتها ”ليست من شأنها“.

وطلقت ما والد الأبناء في وقت مبكر وفقدت الاتصال بمعظم أقاربها.

وقالت أنها مستعدة لتوقيع عقد رسمي مع ”ابنتها“ المستقبلية.

وقد اختلفت ردود الفعل على الإنترنت، حيث أبدى بعض المستخدمين اهتمامهم بالتقديم، بينما أبدى آخرون مخاوف بشأن جدوى هذا الترتيب.

وأوضح المحامي شي جونقي من مكتب قوانين هينان تشونغدي أن الابنة الكبرى ملزمة قانونياً بدعم والدتها، ولا يمكنها التهرب من ذلك بالتخلي عن حقوق الميراث.

وأضاف أن أي شخص يوافق على أن يكون ”ابنة“ ما يجب أن يدخل في اتفاقية دعم وراثي رسمية.

وفي سياق أوسع، كشفت دراسة وطنية أجرتها وزارة الشؤون المدنية الصينية عام 2021 أن نحو 60٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً يعيشون في بيوت خاوية.

وقد ساهم هذا الوضع في ظهور صناعة متنامية لتوظيف ”أبناء مؤقتين“– وهم أشخاص يُدفع لهم ليكونوا رفقاء للمسنين، يصطحبونهم للمواعيد الطبية ويساعدونهم في التحديات اليومية، مثل حل النزاعات مع القائمين على رعايتهم.

وتتراوح رسوم هؤلاء المرافقين بين 500 و2,500 يوان (70 إلى 350 دولار أمريكي) لكل زيارة حسب مدة الخدمة.