• اشْتِبَاكَاتٌ مَعَ الأَمْنِ فِي مُحِيطِ مَلْعَبِ "بَالَادُوزَا".. وَنَاشِطُونَ يُحَوِّلُونَ "سَاحَةَ مَاغْيُورِي" رَمْزِيًّا إِلَى "سَاحَةِ غَزَّةَ".

شَهِدَتْ مَدِينَةُ بُولُونْيَا الإِيطَالِيَّةُ، مَسَاءَ الجمعة، تَظَاهُرَةً جَمَاهِيرِيَّةً وَاسِعَةً تَضَامُنًا مَعَ الشَّعْبِ الفِلَسْطِينِيِّ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ، تَزَامُنًا مَعَ اسْتِضَافَةِ المَدِينَةِ لِمُبَارَاتِ كُرَةِ السَّلَّةِ بَيْنَ فَرِيقَيْ "فِيرْتُوس بُولُونْيَا" وَ"مَكَابِي تَلِّ أَبِيب" ضِمْنَ بُطُولَةِ "الأُورُو لِيغ".

وَشَارَكَ نَحْوُ 5,000 مُتَظَاهِرٍ فِي مَسِيرَةٍ حَاشِدَةٍ انْطَلَقَتْ مِنْ "سَاحَةِ مَاغْيُورِي"، الَّتِي أَعَادَ النَّاشِطُونَ تَسْمِيَتَهَا مُؤَقَّتًا بِـ"سَاحَةِ غَزَّةَ"، مُرَدِّدِينَ هُتَافَاتٍ مُنَاهِضَةً لِلْعُدْوَانِ الإِسْرَائِيلِيِّ.

"لا لِلتَّطْبِيعِ الرِّيَاضِيِّ"

وَرَفَعَ المُحْتَجُّونَ الأَعْلَامَ الفِلَسْطِينِيَّةَ وَلَافِتَاتٍ كُتِبَ عَلَيْهَا "أَظْهِرْ لِإِسْرَائِيلَ البِطَاقَةَ الحَمْرَاءَ" وَ"فِلَسْطِينُ حُرَّةٌ"، وَاصِفِينَ اللِّقَاءَ الرِّيَاضِيَّ بِـ "مُبَارَاةِ العَارِ"، نَظَرًا لِلرَّوَابِطِ المَعْرُوفَةِ بَيْنَ النَّادِي الإِسْرَائِيلِيِّ وَحُكُومَةِ الِاحْتِلَالِ.

كَمَا اخْتَرَقَتْ رِسَالَةُ التَّضَامُنِ جُدْرَانَ مَلْعَبِ "بَالَادُوزَا"، حَيْثُ رُفِعَتْ أَعْلَامُ فِلَسْطِينَ عَلَى المُدَرَّجَاتِ مِنْ قِبَلِ جُمْهُورِ "فِيرْتُوس"، فِي رِسَالَةٍ وَاضِحَةٍ ضِدَّ التَّطْبِيعِ الرِّيَاضِيِّ.

إِجْرَاءَاتٌ أَمْنِيَّةٌ وَاشْتِبَاكَاتٌ

وَرَغْمَ التَّوَاجُدِ الأَمْنِيِّ الكَثِيفِ نَحْوُ 500 عُنْصُرٍ وَتَحْوِيلِ مُحِيطِ المَلْعَبِ إِلَى "مِنْطَقَةٍ حَمْرَاءَ" مَغْلَقَةٍ، إِلَّا أَنَّ الحُشُودَ وَاصَلَتْ فَعَالِيَّاتِهَا.

وَشَهِدَتْ بَعْضُ الشَّوَارِعِ اشْتِبَاكَاتٍ مَحْدُودَةً بَيْنَ مُتَظَاهِرِينَ حَاوَلُوا الاِقْتِرَابَ مِنَ المَلْعَبِ وَقُوَّاتِ الأَمْنِ، الَّتِي اسْتَخْدَمَتِ الغَازَ المُسِيلَ لِلدُّمُوعِ وَعَرَبَاتِ الإِطْفَاءِ لِتَفْرِيقِهِمْ، بَيْنَمَا أَشْعَلَ مُحْتَجُّونَ حَاوِيَاتِ القُمَامَةِ وَأَقَامُوا "مَتَارِيسَ رَمْزِيَّةً".

اقرأ أيضاً: أنور الغازي يكسب الاستئناف ضد ماينز.. والمحكمة تؤكد حرية التعبير عن غزة

رَسَائِلُ سِيَاسِيَّةٌ

وَشَارَكَ فِي التَّظَاهُرَةِ وُجُوهٌ بَارِزَةٌ، مِنْ بَيْنِهِمُ النَّاشِطُ الحُقُوقِيُّ المِصْرِيُّ بَاتْرِيك زَكِي، الَّذِي أَكَّدَ أَنَّ "العَدَالَةَ لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ شُعُوبِ العَالَمِ".

وَاخْتُتِمَتِ المَسِيرَةُ بِهُتَافَاتٍ تُطَالِبُ بِرَحِيلِ رَئِيسَةِ الوُزَرَاءِ الإِيطَالِيَّةِ جُورْجَا مِيلُونِي، تَنْدِيدًا بِـ"الصَّمْتِ الأُورُوبِّيِّ" إِزَاءَ مَا يَحْدُثُ فِي غَزَّةَ، مَعَ الدَّعْوَةِ لِلْإِضْرَابِ العَامِّ فِي 28 نُوفَمْبِرَ تَحْتَ شِعَارِ "لَا لِلتَّطْبِيعِ.. نَعَمْ لِفِلَسْطِينَ".