من فتاة مُهمَّشة إلى ملكة جمال الكون.. من هي فاطمة بوش؟ - فيديو
- خلاف اندلع بين فاطمة بوش وبين مديرة منظمة ملكة جمال الكون في تايلاند
- فاطمة بوش: "أحترم جميع المنظمين وأحب تايلاند.. لكن ما حدث لم يكن مناسبًا"
في ليلة لافتة احتضنتها العاصمة التايلاندية بانكوك، انتزعت المكسيكية فاطمة بوش فرنانديز لقب ملكة جمال الكون 2025 في نسختها الرابعة والسبعين، بعد منافسة قوية مع أكثر من 120 متسابقة من مختلف دول العالم، وحسمت المرحلة النهائية
لصالحها متفوقةً على التايلاندية برافينار سينغ والفنزويلية ستيفاني أباسالي.
اقرأ أيضاً : جدل في ملكة جمال الكون بسبب توبيخ علني
وتقدّمت بوش لتتسلم التاج من ملكة جمال الكون السابقة، الدنماركية فيكتوريا كيار ثيلفيغ، لتبدأ بذلك فصلًا جديدًا في مسيرتها المهنية تحت واحد من أبرز الألقاب العالمية في مجال الجمال والإنسانية.
دموع المفاجأة وفرحتها التي أسرَت الجمهور
ولم تستطع فاطمة إخفاء مشاعرها فور إعلان اسمها فائزة باللقب، إذ بدت عليها علامات الدهشة قبل أن تنهمر بالبكاء على المسرح، في لحظة مؤثرة جذبت انتباه الحضور وعدسات الإعلام، وعكست حجم المفاجأة التي عاشتها.
من موقف جدلي.. إلى قصة إلهام
وخلال رحلتها في المسابقة، واجهت بوش تحديًا أثار ضجة واسعة، بعدما اندلع خلاف بينها وبين مديرة منظمة ملكة جمال الكون في تايلاند، نواة إيتساراجريسيل، التي اتهمتها بالعصيان وطلبت طردها، مصحوبًا بعبارات وُصفت بالمسيئة.
وبهدوء وثبات، ردّت فاطمة أمام الكاميرات: "أحترم جميع المنظمين وأحب تايلاند، لكن ما حدث لم يكن مناسبًا".
ومع اتساع الانتقادات، سارعت المنظمة لتقديم اعتذار رسمي، وظهر أحد مسؤوليها وهو يطلب منها الصفح علنًا. وفي تعليق لمدير منظمة ملكة جمال المكسيك، خورخي فيغيروا، قال: "حوّلت فاطمة لحظة توتر إلى درس في القوة أثّر في ملايين الناس حول العالم".
رحلة حياة مليئة بالإصرار
وُلدت فاطمة بوش في 19 مايو/أيار 2000 في مدينة فيلاهيرموسا بولاية تاباسكو المكسيكية، وسط بيئة قريبة من الطبيعة والحيوانات، ما ساهم في تكوين شخصيتها المليئة بالتعاطف والحس الإنساني.
ورغم تشخيصها منذ طفولتها بعُسر القراءة وفرط الحركة ونقص الانتباه، استطاعت تحويل هذه التحديات إلى دافع للتميز، واشتهرت بقدرتها على التركيز والإبداع تحت الضغط.
وفي سن السادسة عشرة، شاركت في برنامج تبادل طلابي بولاية فيرمونت الأمريكية، وهي تجربة منحتها ثقة كبيرة في نفسها وطورت لغتها. وبعد عام فقط، تُوّجت بلقب Flor Tabasco، لتتجه تدريجيًا نحو عالم الموضة والعمل المجتمعي.
شغف بالاستدامة ورسالة إنسانية ممتدة
درست فاطمة تصميم الأزياء في الجامعة الأيبيرية الأميركية بالمكسيك، قبل انتقالها إلى أكاديمية NABA في ميلانو، حيث طوّرت أسلوبًا فريدًا يعتمد على تحويل المواد المعاد تدويرها إلى قطع فنية معاصرة قائمة على الاستدامة.
وخلال ما يزيد عن تسع سنوات، شاركت في مبادرات لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، كما أطلقت مشروعي "روتا موناركا" و "قلب مهاجر" اللذين يركزان على دعم المهاجرين ونشر الوعي البيئي والصحة النفسية.
وبهذا التتويج، لا تحصد فاطمة بوش لقبًا عالميًا فحسب، بل ترسّخ نفسها كصوت إنساني مؤثر يجمع بين الجمال والوعي والالتزام بقضايا المجتمع.
