يامال ضحية العنصرية.. ودموع عائلته تكشف ثمن النجومية

رياضة|2025/11/08
يامال ضحية العنصرية.. ودموع عائلته تكشف ثمن النجومية
لامين يامال
  • العائلة تعاني بشكل كبير من هذه التجاوزات اللفظية

كشفت تقارير إسبانية حديثة عن تفاصيل صادمة وخلفية مؤلمة للهجمات العنصرية والاعتداءات اللفظية التي يتعرض لها النجم الشاب لبرشلونة والمنتخب الإسباني، لامين يامال.

اقرأ أيضاً: حين يمتزج المجد الكروي بالموقف الإنساني.. قصة المنتخب الذي أهدى كأس العالم لفلسطين عام 1982

وأكدت هذه التفاصيل أن يامال، البالغ من العمر 18 عاماً، يُعدّ حالياً اللاعب الأكثر تعرضاً للإهانات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، متجاوزاً بذلك أسماء لامعة عانت من نفس الآفة.

وبحسب التقارير، فإن الهجمات الموجهة ضد يامال تشكل نسبة مذهلة تصل إلى 60٪ من إجمالي الخطاب العنصري الموجه ضد لاعبي كرة القدم، وهو ما يمثل ضعف عدد الإهانات التي تلقاها النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، المعروف بمعاناته الطويلة من العنصرية.

هذا الحجم الهائل من الكراهية الرقمية يلقي بظلاله الثقيلة على مسيرة اللاعب وحياته الشخصية، ويكشف عن جانب مظلم وغير مرئي من تحوّله إلى نجم كرة القدم الأول في برشلونة.

لامبالاة اللاعب ومعاناة العائلة: الوجه الآخر للهجمات

في تحليل عميق نشرته صحيفة "إل بايس" الإسبانية، تم تسليط الضوء على التباين الكبير بين رد فعل اللاعب وعائلته تجاه هذه الهجمات.

فمن جهته، يظهر لامين يامال، وبحسب المقربين منه، تعاملاً "بلامبالاة ظاهرة" مع الإهانات العنصرية المتكررة التي تطارده منذ صعوده السريع.

وعلى الرغم من الضغط الهائل، فإنه يلجأ أحياناً إلى المزاح حول هذه التعليقات المسيئة كوسيلة لتخفيف التوتر والعبء النفسي الهائل الذي يواجهه.

لكن الوجه الآخر لهذه المعاناة يظهر بوضوح عبر رد فعل عائلته.

فالعائلة تعاني بشكل كبير من هذه التجاوزات اللفظية، وشعرت بألم مضاعف عقب التصريحات المسيئة التي أطلقها المعلق مونو بورجوس، مدرب حراسة مرمى أتلتيكو مدريد سابقاً، على الهواء مباشرة، عندما قال: "إذا لم ينجح لامين في كرة القدم، سينتهي به الأمر في إشارة مرور".

مطالبة والد يامال لرئيس برشلونة بالتدخل

هذا التعليق، الذي اعتُبر إشارة طبقية وعنصرية تلمح إلى أصول اللاعب المتواضعة ومكانته الاجتماعية، أشعل غضباً عارماً داخل عائلة يامال.

كشفت التقارير أن والد لامين يامال انخرط في البكاء واتصل فوراً برئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، مطالباً النادي باتخاذ موقف رسمي وحازم والتحرك للدفاع عن ابنه.

كما طالبت والدة اللاعب بردٍ علني للدفاع عن ابنها وعائلتها وحمايتهم من هذه الاعتداءات المتواصلة.

ورغم الألم الواضح الذي تسببت فيه التصريحات لعائلته، إلا أن لامين يامال اختار لاحقاً أن يتبنى موقفاً تصالحياً علنياً، محاولاً احتواء الأزمة وتجنب المزيد من الجدل، حيث صرّح ببرودة ملحوظة: "كان يقصد الإشادة بي، لكنه لم يجد الكلمات المناسبة".

ويشير هذا الموقف الذي تبناه اللاعب الشاب (18 عاماً) إلى محاولته وضع حد للمشكلة، بينما يستمر الجدل حول مسؤولية الأندية والاتحادات في مكافحة هذا النوع من الهجمات التي تلاحق النجوم الشباب وتؤثر بعمق على حياتهم وحياة أسرهم.