ألونسو: "الكلاسيكو مباراة باللون الأحمر في جدولنا"

- رغم السجل السلبي الأخير، إلا أن مدرب ريال مدريد لا يدخل المباراة بشعور الدونية. بل على العكس، أكد ألونسو أن فريقه يعيش فترة ممتازة تمنحه الثقة لقلب الطاولة على برشلونة
مدرب ريال مدريد يؤكد على "الأهمية الهائلة" للمواجهة، ويشدد على أن فريقه في حالة تصاعدية وجاهز لاستعادة هيبة "الملكي" أمام برشلونة بعد 5 مواجهات بلا فوز.
في تصريح يعكس حجم الترقب والضغط المحيط بقمة الكرة الإسبانية، وضع المدير الفني لريال مدريد، تشابي ألونسو، النقاط على الحروف، مؤكداً أن مواجهة الكلاسيكو المنتظرة يوم الأحد المقبل هي الحدث الأبرز في موسم فريقه، واصفاً إياها بأنها "مباراة باللون الأحمر في جدولنا".
ويستعد ملعب "سانتياغو برنابيو" لاستضافة المعركة الكبرى يوم الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، في مواجهة تحمل أبعاداً تتجاوز مجرد النقاط الثلاث، خاصة بالنسبة للنادي الملكي ومدربه الشاب.
وفي حديثه لصحيفة "ماركا" الإسبانية، كشف ألونسو عن الحالة الذهنية التي يدخل بها فريقه لهذا التحدي، محاولاً الموازنة بين الاعتراف بأهمية اللقاء وتخفيف حدة الضغط النفسي عن لاعبيه.
اقرأ أيضاً: روما الجريح يصطدم بطموح فيكتوريا بلزن في الدوري الأوروبي
أهمية هائلة.. ولكن "ليست درامية"
اعترف ألونسو، الذي يخوض الكلاسيكو بصفته مديراً فنياً، بأن هذه المباراة تحتل مكانة خاصة. وقال: "إنها مباراة ذات أهمية هائلة"، مشيراً إلى أن الجميع في النادي يدرك ثقل هذه المواجهة في تحديد مسار الموسم والمعنويات العامة.
لكن المدرب الباسكي، المعروف بهدوئه وقراءته التكتيكية العميقة منذ أن كان لاعباً، سارع إلى نزع فتيل التوتر المبالغ فيه، مؤكداً أن الفريق يتعامل معها باحترافية وليس بهلع.
وأضاف ألونسو: "نعرف تماماً قيمة هذه المواجهة، لكنها ليست درامية بالنسبة لنا". هذا التصريح يوضح فلسفة ألونسو في التعامل مع الضغوط؛ فهو يعترف بالرهان الكبير ولكنه يرفض تحويل المباراة إلى أزمة وجودية قد تشل حركة لاعبيه. وتابع: "الآن بدأنا التحضير الذهني والتكتيكي لها"، مشيراً إلى أن التركيز انصب بالكامل على برشلونة فور انتهاء الالتزامات الأخرى.
عقدة "الخماسية" وهدف استعادة الهيبة
يكمن التحدي الأكبر لألونسو وفريقه في رقم سلبي ثقيل ومقلق لجماهير "البرنابيو". فريال مدريد لم يتذوق طعم الفوز على غريمه التقليدي برشلونة في آخر خمس مواجهات جمعت الفريقين.
هذه السلسلة السلبية لا تمثل مجرد إحصائية عابرة في تاريخ النادي الملكي، بل هي جرح غائر في كبرياء الفريق، وهو ما يضع ضغطاً مضاعفاً على تشابي ألونسو لكسر هذه "العقدة" واستعادة التوازن النفسي في المواجهات المباشرة.
ويدرك ألونسو أن مهمته لا تقتصر على المنافسة على الألقاب، بل تشمل أيضاً "استعادة هيبة الفريق الملكي" في قمة الكرة الإسبانية، كما ذكر التقرير. الفوز يوم الأحد لن يعني فقط ثلاث نقاط، بل سيعني إعلاناً عن عودة مدريد كقوة مهيمنة في الكلاسيكو تحت قيادته.
الثقة في "الحالة التصاعدية"
رغم السجل السلبي الأخير، إلا أن مدرب ريال مدريد لا يدخل المباراة بشعور الدونية. بل على العكس، أكد ألونسو أن فريقه يعيش فترة ممتازة تمنحه الثقة لقلب الطاولة على برشلونة.
وشدد ألونسو على أن فريقه في "حالة تصاعدية من الأداء والاستقرار". هذا التصريح يعكس إيمان المدرب بأن فريقه الحالي وصل إلى نضج تكتيكي وبدني يسمح له بفرض أسلوبه على برشلونة، بغض النظر عن نتائج المواجهات الخمس الماضية.
ويعول ريال مدريد على عاملي الأرض والجمهور، وعلى الحالة الفنية والبدنية المستقرة التي وصل إليها الفريق تحت قيادة ألونسو، لترجمة هذه "الحالة التصاعدية" إلى فوز طال انتظاره، يكسر السلسلة السلبية، ويعيد رسم موازين القوى في صراع زعامة الكرة الإسبانية.