ليفربول يسحق فرانكفورت بخماسية .. وصلاح على الدكة

- رفع ليفربول رصيده إلى 6 نقاط في دوري أبطال أوروبا
استعاد ليفربول الإنجليزي نغمة الانتصارات المفقودة وحقق فوزاً مدوياً وكاسحاً على مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني بنتيجة 5-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأربعاء على ملعب "دويتشه بنك بارك"، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.
اقرأ أيضاً: حلم تتويج "النشامى": الأردن يدخل كأس العرب بثقة مونديالية
هذا الانتصار الساحق لم يكن مجرد إضافة ثلاث نقاط إلى رصيد "الريدز"، بل كان بمثابة رد قوي على موجة الانتقادات التي طالت الفريق والمدرب أرني سلوت بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية.
مفاجأة التشكيل وذكاء سلوت التكتيكي
شهدت تشكيلة ليفربول مفاجأة غير متوقعة بإبقاء النجم الدولي المصري محمد صلاح على مقاعد البدلاء، للمرة الثانية على التوالي في دوري أبطال أوروبا والرابعة بشكل عام تحت قيادة المدرب أرني سلوت. هذا القرار، الذي أثار الجدل قبل انطلاق المباراة، تم تبريره من قبل المدرب الهولندي بأنه قرار تكتيكي بحت، وليس عقاباً للاعب بعد أدائه المخيب أمام مانشستر يونايتد.
تصريحات سلوت حول استبعاد صلاح:
أوضح سلوت في تصريحات لشبكة "TNT Sports" أن اختيار التشكيلة كان صعباً بسبب وفرة اللاعبين المميزين، لكنه أشار إلى أن التغييرات جاءت لإعادة هيكلة الفريق في ظل الغيابات، وتحديداً إصابة النجم الهولندي ريان غرافنبيرش.
وقال سلوت: "غياب غرافنبيرش فرض علينا تعديلاً في وسط الملعب... ومع أسلوب فرانكفورت المعروف، قررنا البدء بهذه التشكيلة".
وأكد أن الخطة كانت تستهدف زيادة الفاعلية الهجومية من خلال إشراك ثنائي الهجوم ألكسندر إيزاك وهوغو إيكيتيكي معاً (الأخير واجه فريقه السابق)، مع الاعتماد على فلوريان فيرتز وكورتيس جونز في أدوار وسط الميدان بمهام دفاعية أكبر.
وأضاف: "لديّ لاعبون يمكنهم التأثير من مقاعد البدلاء وصلاح أحدهم في هذا اللقاء".
الشوط الأول: تبادل للأهداف وعودة قوية لليفربول
بدأت المباراة بشكل متكافئ، وكانت الدقائق الأولى حذرة من الفريقين اللذين يمتلكان ثلاث نقاط فقط من فوز وخسارة.
فرانكفورت، الذي عانى دفاعه من اهتزاز واضح هذا الموسم (تلقى 22 هدفاً في آخر 5 مباريات قبل اللقاء)، نجح في مباغتة ليفربول.
في الدقيقة 26، أحرز راسموس نيسين الهدف الأول لفرانكفورت بتسديدة قوية من الجبهة اليمنى لم يتمكن حارس ليفربول جيورجي مامارداشفيلي من التصدي لها. لكن تقدم فرانكفورت لم يدم طويلاً، ففي الدقيقة 35، تمكن المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي من تسجيل هدف التعادل، ليُكافئ المدرب على منحه الثقة أمام فريقه السابق، علماً بأنه رفض الاحتفال بالهدف تقديراً للسنوات التي قضاها في "دويتشه بنك بارك".
انتهى مسلسل الأهداف في الشوط الأول لصالح "الريدز"، ففي الدقيقة 39 منحت رأسية القائد فيرجيل فان دايك ليفربول التقدم بالهدف الثاني.
وقبل نهاية الشوط بدقيقتين، أضاف المدافع القوي إبراهيما كوناتي الهدف الثالث برأسية أخرى مميزة بعد ركنية متقنة من دومينيك سوبوسولاي، ليُنهي ليفربول الشوط متقدماً بثلاثية مقابل هدف.
الشوط الثاني: الإجهاز على المنافس واكتساح ميداني
في الشوط الثاني، دخل ليفربول برغبة في حسم النتيجة مبكراً، وظهرت فاعلية الخطة التكتيكية لسلوت بوضوح. الانهيار الدفاعي لفرانكفورت استمر، ونجح "الريدز" في توسيع الفارق.
في الدقيقة 66، جاء الهدف الرابع عن طريق كودي جاكبو الذي حوّل عرضية أرضية رائعة من فلوريان فيرتز إلى الشباك.
واختتم مهرجان الأهداف النجم المجتهد دومينيك سوبوسولاي، الذي أطلق تسديدة أرضية قوية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 70، ليُسجل الهدف الخامس ويؤكد على قوة الأداء الهجومي لليفربول في هذه الليلة الأوروبية.
بهذا الفوز الكبير، رفع ليفربول رصيده إلى 6 نقاط في دوري أبطال أوروبا، متجاوزاً فرانكفورت الذي تجمد رصيده عند ثلاث نقاط، ليعيد الفريق الإنجليزي ترتيب أوراقه بقوة في المنافسة على التأهل إلى المرحلة الإقصائية.
هذا الانتصار الهام يمثل بداية صحيحة لأرني سلوت في محو آثار الهزائم الأخيرة ويمنحه فرصة ذهبية لإعادة بناء الثقة في الفريق قبل التحديات القادمة.
