رحيل عميد المسرح الكويتي بعد عمر حافل بالعطاء

- رحيل محمد المنيع عن عمر ناهز 95 عاما
- محمد المنيع صارع أمراض الكلى والكبد قبل وفاته
طوى المسرح الكويتي واحداً من أنصع فصوله برحيل الفنان المخضرم محمد المنيع عن عمر ناهز الخامسة والتسعين، بعد مسيرة امتدت من خشبات المسارح إلى قلوب الجمهور.
اقرأ أيضاً : تدهور الحالة الصحية للفنان محمد المنيع ودخوله العناية المركزة
و غاب الجسد بعد صراع مع مرض أرهق الكلى والكبد، لكن صوته وضحكته وحضوره ستبقى حيّة في ذاكرة الفن الخليجي.
وسيشيع جثمانه السبت إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبيخات عقب صلاة العشاء، بينما تفتح أسرته أبواب العزاء للرجال في منطقة الشامية عصر الأحد والاثنين، في وداع يليق برجل منح الفن عمره كله.
خسارة برحيل محمد المنيع
وزير الإعلام والثقافة، عبدالرحمن المطيري، عبّر عن خسارة الساحة الفنية برحيل المنيع، واصفاً إياه بأحد الرواد الذين أرسوا دعائم الفن الكويتي والخليجي، وظلوا أوفياء لجمهورهم ورسالتهم.
رحلة المنيع إلى الأضواء لم تبدأ تحت بريقها، بل وسط ضجيج ورش النفط في الأحمدي والشويخ، حيث عمل في اللحام وإصلاح الخزانات، قبل أن يقوده شغفه عام 1961 إلى المسرح الشعبي، ثم يشارك بعد ثلاث سنوات في تأسيس فرقة المسرح الكويتي، متدرجاً
حتى شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارتها.
علامات وبصمات
على الخشبة، أبدع في أعمال أصبحت علامات في تاريخ المسرح الخليجي، مثل حظها يكسر الصخر وعلي جناح التبريزي وفرسان. وعلى الشاشة، رسم ملامح شخصيات لا تُنسى في مسلسلات منها غصون في الوحل والداية وزمان الإسكافي، وصولاً إلى آخر
أدواره في عبرة شارع عام 2018. حتى السينما، كان له فيها بصمة في أفلام بارزة مثل بس يا بحر وأوراق الخريف.
محمد المنيع لم يكن مجرد فنان، بل مدرسة في الالتزام والإبداع، رحل جسداً وبقي أثراً.