بعد الانقسام.. نقابة الفنانين السوريين تستعيد بريقها بخطوة مميزة

بعد الانقسام.. نقابة الفنانين السوريين تستعيد بريقها بخطوة  مميزة
مازن الناطور يتوسط فنانين من مختلف التخصصات في مقر نقابة الفنانين السوريين
  • توافد كبير إلى مقر "الفنانين السوريين" من مختلف التخصصات
  • النقابة نجحت في استقطاب طيف واسع من الفنانين

شهدت الأيام الماضية حدثًا استثنائيًا في المشهد الفني السوري، تمثل في توافد أعداد كبيرة من الممثلين والمخرجين والفنيين والعاملين في مختلف التخصصات الدرامية والموسيقية إلى المقر الرئيسي لنقابة الفنانين، في أول تجمع من نوعه منذ سنوات الحرب والانقسامات السياسية والإدارية التي فرّقتهم.

اقرأ أيضاً : مازن الناطور يوجه رسالة جديدة إلى فناني سوريا

الخطوة التي تعد سابقة في تاريخ النقابة برئاسة مازن الناطور، جاءت عقب فتح باب الانتساب الأكبر في تاريخها، ليشمل جميع العاملين في المهن الفنية والدرامية على اختلاف أعمارهم، بعد أن كانت الشروط السابقة تحرم شريحة واسعة من الفنانين والموسيقيين من عضويتها.

اختبارات مهنية

وقد تقدّم للانتساب مخرجون ومساعدون ومصورون ومديرو إنتاج إلى جانب مغنين وعازفين، حيث يخضع الجميع لاختبارات مهنية تشرف عليها لجان متخصصة تضم فنانين بارزين، من بينهم أسماء عادت للواجهة بعد غياب طويل أو ارتبطت بمواقف سياسية مثيرة للجدل خلال سنوات الحرب، مثل

جيانا عيد، ليث المفتي، وائل زيدان، جهاد عبدو، والمخرج المثنى صبح.

ورغم استمرار الانقسام في الوسط الفني بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلا أن النقابة نجحت في استقطاب طيف واسع من الفنانين بمختلف توجهاتهم، خصوصًا بعد خطوات إصلاحية اتخذتها مؤخرًا، مثل التراجع عن شعارها الجديد المثير للجدل واستبداله بشعار فني أُنجز

عبر مسابقة عامة، إلى جانب مباركتها لتكريم أيمن زيدان وغيره من الأسماء البارزة بعيدًا عن خلفياتهم السياسية السابقة.

خطوة لإنصاف الفنانين

وتؤكد النقابة أن فتح باب الانتساب يستند حصراً إلى الكفاءة المهنية، في خطوة تستهدف إنصاف الفنانين الذين حُرموا من العضوية سابقًا، والعمل على تحسين واقعهم المعيشي والفني.

ويُنظر إلى هذه الخطوة بوصفها محاولة لإعادة بناء المشهد الدرامي والثقافي السوري بعد سنوات طويلة من الحرب والانهيار الاقتصادي وتراجع الإنتاج الفني.