حسرة ما بعدها حسرة.. اشتاق لخبز الطابون وسط مجاعة متفشية
- القطاع يقاوم الكيان بإرادة وإيمان
- الكيان يكثف غاراته على مناطق عدة في القطاع
اشتاق لرغيف خبز الطابون ورائحته الشهية، اشتاق للجلسة العائلية عند التجمع للإفطار، اشتاق لتلك الأيام التي ذهبت أدراج الرياح، بسبب حرب غاشمة.
اقرأ أيضاً : صورة تختزل المعاناة.. مُسنة تواجه الشمس والصواريخ لسد جوعها
في حي الدرج بمدينة غزة، فرج الله أشعل فرنه الطيني لصناعة الخبز، وسط المجاعة القاسية، فقد مرت أشهر على استنشاق رائحة دخان الصواريخ، ومرت ليال وأحزانه وعائلته مدفونة في جوفهم المخنوق.
ما أصعب الحنين المشبع بالحسرة، فلجأ فرج الله إلى ما يُطفئ نار قلبه، فجوفه مستعر كالحرب البائسة التي حولت القطاع إلى ركام.
صنع الخبز، له ولعائلته وبدأت رائحته تنتشر في المكان، وسط الدمار الجاثم ووسط مشاهد تبكي الحجر.
أهالي القطاع اعتادوا على وداع الأحزان واستكمال عيشهم، متعايشين مع الأوضاع العصيبة، اعتادوا مصافحة الشمس رغم السحب الكثيفة، ورغم رماد الدخان.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ323 ، مكثفا قصـــفه وغاراته على دير البلح وخان يونس مما أدى إلى استــشهاد العشرات وإصابة آخرين، وسط اشــتباكات مع المقأأاومة على محاور عدة.
مصادر طبية أكدت أن حصيلة الشهداء منذ فجر السبت بلغت 50 شهــيدا في غارات على مناطق متفرقة وسط القطاع وجنوبه.
سياسيا، كشفت مصادر إن وفدا من حركة المــقاومة الإسلامية "حــماس" يتوجه الاثنين إلى القاهرةللاطلاع على نتائج المفاوضات بشأن اتفاق وقــف النار، في حين قالت هيئة البث العبرية إن وفدا برئاسة رئيس الموساديتوجه إلى
العاصمة المصرية الثلاثاء للمشاركة بالمفاوضات.