حسرة وحنين.. ترك خيمته لاسترجاع ذكرياته في منزله المُهدم بالقطاع
- أهالي القطاع يتجرعون ويلات الحرب بقهر
- أهالي القطاع يسترجعون الذكريات بمرارة
لم تثنه برودة الطقس والقصف المتواصل من تفقد منزله المتضرر في الضواحي الجنوبية لخان يونس في جنوبي القطاع، فغادر خيمته مستذكرا حياة هانئة كان يعيشها، حياة أساسها كرامة وحب ووطنية.
اقرأ أيضاً : نساء القطاع.. ولادة أمل من رحم الألم
هذا الرجل الكهل، وضع على جسده المتهالك ما يقيه البرد، وتوجه بخطوات مُثقلة إلى منزله الذي طالما شهد على لحظات الفرح والسعادة، وشهد على أبنائه الذي كبروا وترعرعوا فيه وأحفاده الذين كانوا يتنقلون فيه مبتسمين سعيدين في "بيت العيلة"، واليوم بات ذكرى مؤلمة.
لوعة وحنين
هذا الرجل الفلسطيني انتقل إلى مخيمات النازحين، انتقل بألم ولوعة وبحسرة يصعب حصرها، هذا الرجل نفض عن كاهليه ركام الحرب، فتناسى من ارتقى في القطاع، للتعايش مع هموم الحرب، وذهب مسرعا، ليتأمل ما بقي بعد ان كان.
المنزل المتضرر لم يبق منه سوى ركام، وبعض الحاجيات والمستلزمات وذكريات متناثرة، وأحلام محدقة في المستقبل المجهول، وجدران بالكاد واقفة.
أيها الأب الفلسطيني أيها الجد المتجرع مرارة المشاهد المفجعة، لك التحايا.. لك الاحترام والتقدير، فقد أنعشت الروح بإصرارك على أن تجعل من منزلك المهدم باقة عبقة من الحنين، لعلك تعود إليه يوما.