لؤي الصوفي.. زار فلسطين لأول مرة فارتقى قبل زفاف شقيقته بأيام
- الصوفي حلم بزيارة فلسطين فارتقى بها
- الصوفي قدم من الأردن إلى أريحا لحضور حفل زفاف شقيقته
أكمل حلاقة شعره، وها هو يستعد لشراء "بذلة" جديدة، فزفاف شقيقته بعد أسبوع، وها هو يبتسم واقفا أمام منزل خاله في مخيم عين السلطان شمال غرب مدينة أريحا، على وقع السعادة التي تسيطر عليه.
لؤي ماجد الصوفي (16 عاما) قدم من الأردن إلى فلسطين، في عطلته الصيفية، لحضور حفل زفاف شقيقته، إلا أن الفرحة لم تكتمل، فغدرته رصاصة حي مُتفجرة من الكيان أصابت قلبه ، فتحولت الفرحة إلى صدمة.
اقرأ أيضاً : تفاصيل تُفطر القلوب .."حكواتي القطاع" أضحك الصغار وبعدها ارتقى مع عائلته
الفتي الصوفي، وكأنه كان على موعد مع الشهادة، فغادر الأردن والسعادة تسيطر عليه وعلى عائلته، واليوم فارق الحياة غير مودع، على وقع الصدمة التي خجلت من أفراح كانت في طريقها إلى عائلته.
زفة شهيد
الصوفي نقل إلى مستشفى أريحا الحكومي، وبعدها أُعلن عن ارتقائه، فُزف شهيدا في زيارته الأولى لفلسطين، إذ كان يحلم بأن يدوس أرض الوطن الذي يحبه، قبل أن تزف شقيقته.
شقيقة الصوفي، ومن هول الصدمة لم تصدق الخبر وقالت نقلا عن مقربين " لا تمزحوا" متسائلة "هل أنا في حلم".
صورة الصوفي، مرفقة بعبارات نعي مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين مناقبه الحميدة والتزامه بالصلاة، وحبه للآخرين.
ووفق معلومات، فإن الفتى الصوفي ينتمي إلى عشيرة الترابين في الأردن، وقدموا من محافظة عمان إلى أريحا منذ أيام، علما أن أجدادهم قدموا من بئر السبع عام 1948 إلى الأردن.
وشيع المئات من أبناء محافظة أريحا والأغوار لؤي الصوفي ملفوفا بالعلم الفلسطيني من مستشفى أريحا، باتجاه منزل أقربائه في المخيم لوداعه.
الصوفي اشتاق لزيارة فلسطين، فاحتضنه تراب الوطن إلى الأبد.