هل يمكن سماع أصوات الموتى؟

- من بإمكانهم سماع أصوات الموتى؟
- هل بالإمكان تسجيل أصوات الموتى أم إنها وساوس داخلية؟
توصلت دراسة حديثة إلى سر سماع البعض لأصوات الموتى وخاصة في المقابر وهو الأمر الذي احتار فيه الكثيرون ولكن أرجعوه إلى حزنهم الشديد على الفراق، وبالاضافة إلى حكايات بعض الأطفل التي تؤكد سماعهم لأصوات غريبة وكانت الأساطير أيضاً تشيير إلى حكايات الحديث والاستماع للموتى.
واوضح علم النفس، عبر دراسة أجراها عدد من العلماء حولالسمات التي قد تجعل الشخص أكثر احتمالاً للإدعاء بأنه يسمع أصوات الموتى، أهمهاأنه هناك بعض الأشخاص لديهم مستويات عالية من الاستيعاب، وتجارب سمعية غير عادية وخاصة في مرحلة الطفولة، بالإضافة لامتلاكهم قابلية عالية للهلوسة السمعية.
اقرأ أيضاً شاب يتحول إلى كائن فضائى الآن أمشى وراسى مرفوعة
ويقول الباحثون إن النتائج يمكن أن تساعدنا في فهم الهلوسة السمعية المزعجة التي تصاحب الأمراض العقلية مثل الفصام بشكل أفضل، وفق "روسيا اليوم".
هل بالإمكان تسجيل أصوات الموتى أم إنها وساوس داخلية؟
تتناقض الآراء حول إمكانية سماع أصوات الموتى على أشرطة كاسيت عادية مسجلة فهناك من هو مع الفكرة، ومن هو ضدها تماماً.
ونتيجة لدراسة قام بهاعالم الآثار السويدي ومخرج الأفلام الوثائقية فريدريك يورجنسون قبل سنوات طويلة في بحث عن ما يعرف باسم ظاهرة الصوت الإلكتروني، فقد استطاع أن يحصل على أصوات مسجلة، وهذا ما أكده الجزء الأول من الباحثون إن أصوات الموتى يمكن بالفعل تسجيلها على شرائط ممغنطة زاعمين أنها أحدث طريقة للتواصل مع عالم الأرواح.
في حين يشكك آخرون في أن الأصوات ليست لموتى وإنما مجرد موجات راديو.
وبفضل فيلم الرعب "وايت نويز" الذي يتلقى فيه زوج رسائل من زوجته المتوفاة، فقد زاد الاقبال على هذه النظرية والتساؤل عن حقيقتها.
وبهذا الشأن قالت ليزا بتلر التي تدير مع زوجها موقعا على الإنترنت للجمعية الأميركية لظاهرة الأصوات الإلكترونية،أن الأصوات تثبت الحياة بعد الموت، وأنهم سجلوا أصواتا لبعض الأشخاص حيث أكدت أنهم سجلوا أصواتا خلال الـ15 عاما وثبت أنه بالإمكان التواصل مع الأحباب.
رفض الفكرة:
وفي النقيض يرفض الكثير من العلماء والباحثين الأمر بأكمله ويقولون إن هذه الطريقة هي عرض جانبي لموجات راديو شاردة أو أنها نتاج خيال إنساني زائد عن الحد، وعاطفة انسانية تجعل الانسان يصنع هلوسات واعتقادات حتى يداري على آلم الفراق. ووصف يواكيم ويسترلوند الباحث في علم التواصل عن بعد في جامعة ستوكهولم الفكرة بأنها سخيفة، مؤكدا أن العقل البشري خلق كي يعثر على أنماط ذات معنى حتى عندما لا يكون هناك سوى العشوائية. وكان يوجنسون قد قال إنه سمع لأول مرة أصواتا غريبة فيما كان يسجل تغريد طائر عام 1959 وبعدما قام بتسجيل السكون عبر الراديو وجد أن أحد الأصوات هو صوت أمه وخلص إلى أن مثل هذه الأصوات لابد أنها تأتي من القبور.
المصدر:رويترز