لماذا احمد العرسان ورقة رابحة لجمال السلامي في كأس العرب ؟

رياضة|2025/11/24
لماذا احمد العرسان ورقة رابحة لجمال السلامي في كأس العرب ؟
احمد العرسان
  • كَشَفَ المُعَسْكَرُ التَّدْرِيبِيُّ الأَخِيرُ، الَّذِي أَقَامَهُ المُنْتَخَبُ فِي تُونِسَ، عَنْ حَقِيقَةٍ دَامِغَةٍ مُفَادُهَا أَنَّ "سَلَّامِي" قَدْ تَأَخَّرَ كَثِيرًا فِي الالْتِفَاتِ لِمَوْهِبَةٍ بِحَجْمِ وَخِبْرَةِ أَحْمَد العِرْسَان

بَيْنَمَا يَتَرَقَّبُ الشَّارِعُ الرِّيَاضِيُّ الأُرْدُنِيُّ بِقَلَقٍ مَشْرُوعٍ شَكْلَ المُنْتَخَبِ الوَطَنِيِّ فِي بُطُولَةِ كَأْسِ العَرَبِ "قَطَرَ 2025"، خَاصَّةً مَعَ تَأَكُّدِ غِيَابِ النَّجْمِ الأَوَّلِ مُوسَى التَّعْمَرِيِّ، بَدَأَتْ الأَنْظَارُ تَتَحَوَّلُ تَدْرِيجِيًّا صَوْبَ "مَايِسْتْرُو" خَطِّ الوَسَطِ، أَحْمَد العِرْسَان، لِيَكُونَ الرَّجُلَ المُنْقِذَ فِي هَذِهِ المَرْحَلَةِ الحَرِجَةِ. وَتُشِيرُ المُعْطَيَاتُ الفَنِّيَّةُ إِلَى أَنَّ نَجْمَ النَّادِي الفَيْصَلِيِّ، الَّذِي كَانَ حَتَّى وَقْتٍ قَرِيبٍ خَارِجَ حِسَابَاتِ الجِهَازِ الفَنِّيِّ، بَاتَ اليَوْمَ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ فِي خُطَطِ المُدَرِّبِ المَغْرِبِيِّ جَمَال سَلَّامِي.

لَمْ يَكُنْ طَرِيقُ "العِرْسَان" نَحْوَ قَائِمَةِ "النَّشَامَى" المُتَوَجِّهَةِ إِلَى الدَّوْحَةِ مَفْرُوشًا بِالوُرُودِ؛ إِذْ سَادَ تَرَدُّدٌ وَاضِحٌ فِي أَرْوِقَةِ الجِهَازِ الفَنِّيِّ بِشَأْنِ اسْتِدْعَائِهِ، إِلَّا أَنَّ اللَّاعِبَ أَجْبَرَ الجَمِيعَ عَلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ فِي قُدْرَاتِهِ، مُسْتَنِدًا إِلَى أَدَاءٍ اسْتِثْنَائِيٍّ وَمَجْهُودٍ مُضَاعَفٍ بَذَلَهُ مَعَ فَرِيقِهِ "الزَّعِيمِ" خِلَالَ المُنَافَسَاتِ المَحَلِّيَّةِ. وَقَدْ تَمَكَّنَ الجَنَاحُ المَهَارِيُّ مِنْ فَرْضِ اسْمِهِ بِقُوَّةٍ عَبْرَ ذَكَائِهِ المَيْدَانِيِّ المُتَّقِدِ، وَبَرَاعَتِهِ الفَائِقَةِ فِي المُرَاوَغَةِ وَالتَّسْدِيدِ بَعِيدِ المَدَى، لِيُثْبِتَ أَنَّهُ "عُمْلَةٌ نَادِرَةٌ" قَدْ يَكُونُ التَّفْرِيطُ بِهَا خَطَأً لَا يُغْتَفَرُ، لَوْلَا أَنَّ الظُّرُوفَ وَالغِيَابَاتِ الطَّارِئَةَ خَدَمَتِ المَوْقِفَ وَأَعَادَتْهُ إِلَى الوَاجِهَةِ.

اقرأ أيضاً: يزن النعيمات يبعث رسائل اطمئنان للأردنين قبل كأس العرب

وَكَشَفَ المُعَسْكَرُ التَّدْرِيبِيُّ الأَخِيرُ، الَّذِي أَقَامَهُ المُنْتَخَبُ فِي تُونِسَ، عَنْ حَقِيقَةٍ دَامِغَةٍ مُفَادُهَا أَنَّ "سَلَّامِي" قَدْ تَأَخَّرَ كَثِيرًا فِي الالْتِفَاتِ لِمَوْهِبَةٍ بِحَجْمِ وَخِبْرَةِ أَحْمَد العِرْسَان. وَقَدْ بَدَا هَذَا التَّبَايُنُ وَاضِحًا عِنْدَ مُقَارَنَةِ أَدَائِهِ بِمُسْتَوَيَاتِ لَاعِبِينَ آخَرِينَ نَالُوا فُرَصًا طَوِيلَةً دُونَ أَنْ يُقَدِّمُوا الإِضَافَةَ المَرْجُوَّةَ، مَا اضْطُرَّ المُدَرِّبَ فِي النِّهَايَةِ لِاسْتِبْعَادِهِمْ وَالرُّضُوخِ لِلْوَاقِعِ الَّذِي فَرَضَهُ ابْنُ مَدِينَةِ إِرْبِدَ.

وَكَانَتْ المُبَارَاةُ الوُدِّيَّةُ الأَخِيرَةُ أَمَامَ مُنْتَخَبِ مَالِي، وَالَّتِي انْتَهَتْ بِالتَّعَادُلِ السَّلْبِيِّ، بِمَثَابَةِ "شَهَادَةِ اعْتِمَادٍ" جَدِيدَةٍ لِلَّاعِبِ؛ حَيْثُ قَدَّمَ لَمَحَاتٍ فَنِّيَّةً رَاقِيَةً وَأَدَاءً مُتَّزِنًا نَالَ عَلَى إِثْرِهِ إِشَادَةً مُبَاشِرَةً مِنَ المُدِيرِ الفَنِّيِّ، الَّذِي أَبْدَى إِعْجَابَهُ بِالشَّخْصِيَّةِ القِيَادِيَّةِ الَّتِي أَظْهَرَهَا دَاخِلَ المُسْتَطِيلِ الأَخْضَرِ، وَقُدْرَتِهِ عَلَى الرَّبْطِ بَيْنَ الخُطُوطِ تَحْتَ الضَّغْطِ.

وَلِلدَّلَالَةِ عَلَى القِيمَةِ الفَنِّيَّةِ الوَازِنَةِ لِهَذَا النَّجْمِ، يَكْفِي النَّظَرُ إِلَى حَالِ فَرِيقِهِ الفَيْصَلِيِّ فِي غِيَابِهِ؛ فَبِمُجَرَّدِ الْتِحَاقِهِ بِصُفُوفِ المُنْتَخَبِ وَابْتِعَادِهِ عَنْ النَّادِي، اهْتَزَّتْ أَرْكَانُ الفَرِيقِ وَتَعَرَّضَ لِخَسَارَتِهِ الأُولَى فِي بُطُولَةِ "دِرْعِ الاتِّحَادِ"، مِمَّا يُؤَكِّدُ أَنَّ "العِرْسَان" لَيْسَ مُجَرَّدَ لَاعِبٍ عَابِرٍ، بَلْ هُوَ "تِرْمُومِتْرُ" الأَدَاءِ وَصَانِعُ الفَارِقِ الَّذِي سَتُعَلِّقُ عَلَيْهِ الجَمَاهِيرُ آمَالًا عَرِيضَةً لِتَعْوِيضِ غِيَابِ المُحْتَرِفِينَ وَقِيَادَةِ دَفَّةِ "النَّشَامَى" فِي المَحْفِلِ العَرَبِيِّ المُرْتَقَبِ.