اليابان تخطط لتقليل أيام العمل الأسبوعية

منوعات|2025/11/18
اليابان تخطط لتقليل أيام العمل الأسبوعية
صورة تمثيلية لموظفيين بطريقهم للعمل
  • قد تعتمد اليابان قريبًا نظام عمل من أربعة أيام أسبوعيًا
  • ولكن رئيسة الوزراء تمارس ساعات عمل مكثفة تثير الجدل

بينما تخطط اليابان لتطبيق أسبوع عمل من أربعة أيام لمكافحة ظاهرة "الموت بسبب العمل المفرط" المعروفة بـ"كاروشي"، تتجه رئيسة الوزراء الجديدة في مسار معاكس.

اقرأ أيضاً : مسابقة زحف للأطفال الرضع في تركيا - فيديو

ويسعى المسؤولون في طوكيو من خلال التقليص إلى تخفيف الضغط الهائل في بيئة العمل، وتقليل حالات الإرهاق الشديد والإجهاد النفسي، خاصة مع انخفاض معدلات المواليد وارتفاع معدلات الاحتراق الوظيفي.

ويرى كثيرون أن هذه الخطوة لم تعد ميزة اختيارية، بل ضرورة لبقاء الاقتصاد الياباني.

ولكن رئيسة الوزراء، سناي تاكايتشي، أثارت جدلاً هذا الشهر بعد أن دعت موظفيها لاجتماع في الساعة الثالثة صباحًا، ليس لمواجهة أزمة وطنية، بل للاستعداد لمثولها أمام البرلمان.

وعلى الرغم من اعترافها بأن الاجتماع المبكر سبب "إزعاجًا" للموظفين، دافعت عنه باعتباره ضروريًا للرد على استفسارات النواب.

وسبق وأعلنت تاكايتشي أنها ستتخلى عن مفهوم "توازن الحياة والعمل" بالنسبة لنفسها، مؤكدة أنها ستعمل بلا توقف.

وفي الواقع، تشير تقارير إلى أنها تنام ساعتين فقط في الليلة، وأحيانًا تصل إلى أربع ساعات، وهو أمر اعترفت بأنه ربما يكون "ضارًا" ببشرتها.

ومع ذلك، تؤكد تاكايتشي دعمها للإصلاحات التي تحمي صحة العاملين، حتى لو لم تكن هي نموذجًا يحتذى به في هذا الصدد.

وقالت: "إذا استطعنا خلق بيئة يمكن للناس فيها التوفيق بين مسؤوليات رعاية الأطفال والمسنين حسب رغبتهم، والعمل والاستمتاع بالوقت الحر والاسترخاء، فهذا سيكون مثاليًا".

وسجلت اليابان أرقامًا قياسية منخفضة في معدلات المواليد في النصف الأول من العام الحالي، إذ بلغ عدد المواليد نحو 339 ألفًا، أي أقل بنحو 10 آلاف عن نفس الفترة العام الماضي، وفق وزارة الصحة والعمل.

ويشكل انخفاض المواليد تهديدًا كبيرًا خصوصًا للقطاعات الاقتصادية التي تعتمد على الاستهلاك المحلي.

ويؤكد مؤيدو أسبوع العمل من أربعة أيام أن هذا النظام قد يساعد في عكس اتجاه انخفاض المواليد، من خلال منح الآباء مزيدًا من الوقت لرعاية أسرهم وتقاسم المسؤوليات المنزلية.

وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن نصف النساء اليابانيات اللاتي أنجبن عددًا أقل من الأطفال أرجعن ذلك جزئيًا إلى زيادة الأعباء المنزلية التي سيضيفها طفل آخر.

وتشير الدراسات إلى أن تقليص أيام العمل يمكن أن يعزز العدالة في الأعمال المنزلية، فقد أظهرت تجربة أسبوع العمل لأربعة أيام في ست دول أن الرجال قضوا وقتًا أطول بنسبة 22% في رعاية الأطفال و23% في الأعمال المنزلية.

ومع الثورة التي تجلبها تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أماكن العمل، يتوقع الخبراء أن تصل فكرة تقليل ساعات العمل أسرع مما كان متوقعًا.