لابورتا يستدعي فليك ولامين يامال لاجتماع مغلق طارئ

- وفقاً لتقارير الصحف الكتالونية، فإن الاجتماع لم يكن عادياً على الإطلاق. فقد انتظر خوان لابورتا حتى غادر جميع اللاعبين وأغلب الموظفين مقر التدريبات في "المدينة الرياضية خوان غامبر". بعد ذلك، توجه الرئيس إلى مكتب المدرب لعقد القمة الثلاثية.
في خطوة عاجلة تعكس حجم القلق داخل أروقة النادي الكتالوني، عقد رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، اجتماعاً مغلقاً وطارئاً اليوم الإثنين، ضم المدير الفني هانز فليك، والموهبة الشابة لامين يامال، وذلك في أعقاب الهزيمة المؤلمة التي تلقاها الفريق يوم أمس بنتيجة 2-1 أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو.
هذا الاجتماع، الذي يأتي بعد أقل من 24 ساعة على الخسارة، يحمل دلالات كثيرة، خاصة في توقيته وطبيعة الحاضرين فيه.
20 دقيقة في "المدينة الرياضية"
وفقاً لتقارير الصحف الكتالونية، فإن الاجتماع لم يكن عادياً على الإطلاق. فقد انتظر خوان لابورتا حتى غادر جميع اللاعبين وأغلب الموظفين مقر التدريبات في "المدينة الرياضية خوان غامبر". بعد ذلك، توجه الرئيس إلى مكتب المدرب لعقد القمة الثلاثية.
لم يستمر الاجتماع طويلاً، حيث قُدرت مدته بنحو 20 دقيقة فقط، قبل أن يغادر الرئيس المقر. هذه المدة القصيرة، بالإضافة إلى سرية اللقاء، تشير إلى أنه لم يكن اجتماعاً تحليلياً فنياً، بقدر ما كان رسالة رئاسية مباشرة وحاسمة.
اقرأ أيضاً: راشفورد يوجه رسالة لجماهير برشلونة بعد صدمة الكلاسيكو
استياء رئاسي ومعالجة فورية
لم تُكشف تفاصيل الحديث الذي دار خلف الأبواب المغلقة، إلا أن المصادر الصحفية المقربة من النادي ترجّح أن لابورتا عبّر بشكل واضح عن "استيائه" (غضبه) من الأداء الذي ظهر به الفريق في الكلاسيكو.
لا يقتصر استياء لابورتا على مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل يتعلق بـ "الصورة" التي ظهر بها الفريق في مباراة مصيرية، اتسع بسببها الفارق مع المتصدر ريال مدريد إلى 5 نقاط كاملة.
وتشير المصادر إلى أن النادي يمر حالياً بـ "فترة حساسة" للغاية. فبعد النتائج الإيجابية الأخيرة، جاءت خسارة الكلاسيكو لتعيد الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة، وهو ما يتطلب "معالجة فورية" لأي خلل قد يبدأ في الظهور داخل غرفة الملابس.
لماذا لامين يامال؟
يبقى السؤال الأبرز الذي طرحته الصحافة الكتالونية هو: لماذا لامين يامال تحديداً؟ إن حضور المدرب هانز فليك، الغائب عن اللقاء بسبب الإيقاف، أمر طبيعي كونه المسؤول الفني الأول. لكن استدعاء لاعب يبلغ من العمر 18 عاماً لاجتماع بهذا المستوى، هو أمر يحمل أكثر من رسالة:
- دعم "الجوهرة": قد يكون لابورتا أراد توجيه رسالة دعم مباشر ليامال، الذي ظهر متأثراً بعد المباراة، خاصة بعد المشادة التي دخل فيها مع داني كارفخال وتصريحاته التي سبقت اللقاء. يريد الرئيس حماية "أيقونة" مشروعه المستقبلية.
- تحميل المسؤولية: على النقيض، قد تكون الرسالة مفادها أن النادي، ممثلاً برئيسه ومدربه، يرى في يامال (رغم صغر سنه) القائد الفعلي للفريق على أرض الملعب، وبالتالي هو معني بالنتائج تماماً كمدربه.
- توحيد الرؤى: الاحتمال الأقرب هو أن لابورتا أراد التأكد من أن الركيزتين الأساسيتين لمشروعه (المدرب فليك، والنجم يامال) على خط واحد، وأن الخسارة لن تؤثر على العلاقة بينهما أو على ثقتهما بالمشروع.
مهما كان سبب الاجتماع، فإن "قمة الـ 20 دقيقة" الطارئة تظهر أن خوان لابورتا يراقب الوضع عن كثب، وأن الخسارة في الكلاسيكو لم تمر مرور الكرام، وأن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد رد فعل الفريق في المباريات القادمة.
